الأربعاء، 19 مارس 2014
3:40 م

أكثر من أرض؟.. وأكثر من نسخة! ” الأرض الداخلية , الأرض الموازية “


هل نحن وحدنا في هذا الكون؟.. هل مر عليك هذا السؤال من قبل؟!!
سؤال تكرر مراراً وتكراراً لدرجة أنه أصبح سؤالاً عادياً، لكن إجابته غالباً ما تكون: نعم أو لا… “الموضوع لم يحل بعد”!!
ولكن هل فكرت يوماً بإجابة هذا السؤال :
إذا كنا لسنا وحدنا فهل نحن في كون واحد ؟ .. ربما يبدو سؤالاً سخيفاً أو غريباً للبعض، لكن الغريب أكثر أن هذا السؤال له نصيبه من العلم والحقيقة والنظريات العلمية!!
أكثر من أرض؟ وأكثر من نسخة!!
ببساطة:
هل هناك أكثر من كون ؟
- فلنفرض أن هناك أكوان أو كون غير كوننا الذي نعيش فيه:
تخيل أن يكون هناك نسخة منك في أكثر من كون وأكثر من أرض..” عمر غير عمر وعلي غير علي الذي تعرفه “.. إنهم في كونهم الخاص بهم فأنت في كون تعمل مهندساً ولكنك في الكون الأخر تعمل محامياً أو ربما في محطة بنزين أو غير ذلك!!.. أكوان متعددة ولكنك أكثر من نسخة مختلفة!!
هذا ما تقوله نظريات الكون المتعدد: هناك أكثر من نسخة “أكثر من كون واحد”.
هل هناك أكثر من ارض ؟
- فلنفترض أننا في كون واحد ولكننا في أكثر من أرض:
لكن الأرض أقرب منا من القمر.. إنها أسفل أقدامنا في باطن الأرض.. تصور لو أن مركز الأرض ليس إلا عبارة عن طبقات من الأراضي المختلفة، والتي يعيش فيها أناس مثلي ومثلك لهم غلاف جوي مثل كوكبنا بل إنهم يرون ضوء الشمس مثلك تماماً!!!
كيف وأين ومتى؟!!.. هذا ما تقوله ” نظرية الأرض المجوفة” ..

نظريات العلماء:

(1) الكون المتعدد “أكثر من كون واحد ” :
- نظرية متعدد الأكوان أو الـ Multiuniverse هو عبارة عن المجموعة الافتراضية المكونة من عدة أكوان – بما فيها الكون الخاص بنا – وتشكل معاً الوجود بأكمله:
- نظرية The Tangent Universe _ Parallel Universe وتعني الكون الموازي لعالم الفلك الشهير ستيفن هوكنج، وهي نظرية من ميكانيكا الكم يقول فيها أن هناك أكواناً أخرى غير كوننا بأبعاد مختلفة عن التي نعيش فيها، فإذا كان الإنسان يعيش في أربعة أبعاد يشكلها المكان طولاً وعرضاً وارتفاعاً والزمان فإن نظرية الكون الموازي تفترض وجود أحد عشر بعداً في تلك الأكوان. والبعض يفترض وجود خمسة أبعاد وهناك من يقول أن هناك سبعة أكوان وجميعها أرقام افتراضية .
يعتقد العلماء بإمكانية وجود أكوان متوازية وقد يكون هناك عدد لا حصر له من الأكوان المتوازية، ونحن نعيش في واحد منهم ونشاركهم مصيرهم. هذه عوالم أخرى تحتوي على المكان والزمان، بل أن بعضهم قد يحتوينا نحن كأشباه لنا بصورة مختلفة قليلاً!!
ويعتقد العلماء أن هذه الأكوان المتوازية يمكن أن تبعد أقل من ملليمتر واحد منا، وفي الواقع فإن الجاذبية هي مجرد إشارة إلى ضعف يتسرب من كون إلى آخر!
إن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد بين العشرة فقاعات الغشائية، وفي تصريح لـبي بي يي قال الدكتور باري جونز وهو أحد العلماء المعروفين “أن هناك عدداً كبيراً من تجمعات الكواكب الموجودة بعيداً عن نظامنا الشمسي، لكن ما لم نتوصل إليه هو ما إذا كانت ثمة كواكب مشابهة للأرض هناك؟!
وهناك أقاويل عن بعض نظريات آينشتاين في هذا المجال التي وجدت في بعض مذكراته، حيث قال أنه قام بحرق ما دونه من هذه الافتراضات، وقال “أن العالم الآن ليس مستعداً لمثل هذه النظريات”!!
افترض آينشتاين أن العالم عبارة عن كتاب مكون من عدة صفحات وكل صفحه عبارة عن عالم “كون” مستقل بذاته، فلو أن عالمنا مدون بالحبر فالعالم الآخر في الصفحة الثانية مدون بالحبر السري أو غيره وبهذا فإننا لانراه لأنه مختلف عنا بمواد تكوينه!
(2) الأرض المجوفة “أكثر من أرض واحدة” :
أول من تكلم عن نظرية الأرض المجوفة هو الفلكي الإنجليزي (إدموند هالي) -مكتشف مذنب هالي-، حيث توصل من دراسته للمجال المغناطيسي الأرضي إلى أن هناك ثلاث طبقات من الأرض تحت أرضنا، لكل طبقة مجالها الجوي الخاص!!.. وأن هذه الطبقات الأرضية عامرة بالسكان و بالحياة، وأن مصدر الضوء فيها هو غلافها الجوي بل ادعى البعض وجود شمس داخلية في جوف الأرض توازي شمسنا وهذا ما قاله العالم الرياضي السويسري (ليونارد يولر)، الذي طوّر نظرية الطبقات الأرضية المتعددة و جعلها طبقة واحدة مجوفة، نعيش نحن على ظهرها و تعيش حضارات أخرى في باطنها الذي يستمد حرارته و ضوئه بواسطة (شمسها الداخلية ) وقد استدلوا على ذلك :
- أن الطيور والحيوانات في فصل الشتاء تهاجر إلى الشمال بحثاً عن الدفء بعكس المتوقع وهو هجرتها إلى الجنوب بدلاً من الشمال ! وأن المستكشفين لاحظوا أن درجة الحرارة ترتفع أكثر كلما اقتربوا من منتصف القطب الشمالي .
- أن البوصلة تفقد قيمتها عند الاقتراب من المركز بل أنها تتجه بشكل أفقي معاكس مما يدل على وجود جاذبية معاكسة للجاذبية الأرضية .

ماذا يوجد هناك ؟ :

(1) في الكون الاخر ( ماذا يوجد؟ ):
- يعتقد البعض أن في الكون الموازي شخصيات تشبهنا في الشكل تماماً وذلك لتحقيق التوازن في الكون بل إن البعض قد يقول أنك في الوقت الذي تقرأ فيها هذا الكلام الآن قد تكون في الكون الأخر تشاهد التلفاز أو كرة القدم وفي الكون الثالث غارقاً في نومك أو في كون رابع قد توفيت “لا قدر الله”!!
- بينما يرى البعض انا الأكوان الموازية ما هي إلا رديف للكواكب المأهولة الشبيهة بالأرض أو كما تسمى “الكواكب الأرضية”، وهي كواكب تقع في مجرات أو مجموعات شمسية أخرى بنفس الظروف المناسبة لوجود حياة فيها وهي المناطق المأهولة أو الآمنة. ففي عام 2007 عثر على كوكب أطلق عليه اسم Gliese 581 d وفي عام 2009 وجد أنه يقع في المنطقة المأهولة من حيث بعده عن نجمه. اكتشف كذلك كوكب أطلق عليه اسم Gliese 581 g عام 2010 وهو أكثر كوكب شبيه بالأرض حتى يومنا هذا ويبعد عنا 20 سنة ضوئية .
- هناك رأي يقول بأن الكون الموازي ما هو إلا انعكاس لعالمنا الحالي حتى يحدث التوازن بين العالمين، فلابد من وجود عالم معكوس لنا فما يقع في جهة اليمين في عالمنا يكون بشكل عكسي في العالم الموازي ويقع في جهة اليسار، بل إن الانعكاس قد يكون في الجوانب النفسية أيضاً أي أن مواقع الخير والشر معكوسة أيضاً!!
يذكر هنا أن بعض صناع السينما في هوليود قد تبنوا مثل هذه الأفكار في بعض الأفلام منها :
The One – 2001 – “الواحد – فلم للممثل العالمي جات لي”
تدور قصة هذا الفلم عن تعدد الأكوان وهروب احد الأشخاص “المجرم بو” من كون لأخر والتسبب في فوضى كونية بسبب قيامه بقتل نفسه في أكثر من كون واحد وهذا حتى يصبح هو الواحد او الوحيد فقط “ويكتسب قوتهم” ويشترك في صراع مع نفسه في كوننا ويطارد من قبل مكتب الشرطة وكذلك “سلطه الكون المتعدد” إلي تحاول القبض عليه واعتاده إلى كونه الأصلي. …”القصة باختصار”
Fringe – 2008 – “مسلسل العلوم الهامشية ”
قصة هذا المسلسل بعيدة عن الكون المتعدد فهي متعلقة بالعلوم الهامشية وهي النظريات والعلوم الغير شائعة القبول في الأوساط العلمية .المهم : هو إن أبطال المسلسل ينتقلون إلى عالم موازي أخرى وفي هذا العالم نفس الشخصيات ولكنها في موقع العدو .. ومراكز أخرى بل إن بعض يحاول غزو كوننا الحالي من ذالك الكون الموازي والانتقال إلينا.
(2) في الأراضي الأخرى “لجوف” (ماذا يوجد؟ ):
هناك الكثير والكثير من الاحتمالات .. ولكل منها رائي مختلف .
- يعتقد البعض إن في طبقات الأرض مخلوقات متنوعة وغريبة ابتدأ من الحشرات وصولاً للديناصورات كما تصورها البعض بأنها مازالت مختفية فيها ولما تنقرض بعد وقد اخذوا بان العثور على جثث الماموث الشبه سليمة والمتجمدة في الثلوج ما هي إلا حيوانات هاربة من باطن الأرض وقد فقدت طريق العودة إليها وان التجمد الحاصل في جثتها نتيجه بعض سنوات وليس ملايين السنين.
- بينما يرجح البعض وجود بشر مثلنا ولكنهم ليسوا نسخه منا بل جنس بشري متطور ذكي متقدم عنا عمالقة في الحجم كما وصفهم الأدميرال ريتشارد بيرد بأنهم على علم بما نقوم به بل ويراقبون حروبنا وصراعاتنا بل وانهم يرفضون تدخلنا في امتلاك القدرة على الانشطار النووي.كما جاء في مذاكرات الأدميرال ريتشارد بيرد .
- يقول آخرين . إن يأجوج ومأجوج وهم قوم أشار لهم القران الكريم بكثرة عددهم الذي يفوق عدد أهل الأرض وقوتهم بأنهم محبوسين با أمر من الله حتى أخر الزمان في هذه الأرض ورغم تطور الإنسان وأقماره الصناعية وخرائطه إلا إننا حتى ألان لا نعلم مكانهم , وكما جاء في خرائط إسلامية قديمه مثل خريطة الإدريسي فانه قد حدد موقعهم في أقصى الشمال بالقرب من القطب الشمالي”الا ان الإدريسي قد رسم خريطته مقلوبة رأسا على عقب” فهل من الممكن ان يكونوا هم سكان الأرض الداخلية أو يعيشون في تجويف با احد القطبين.
- فكرة أخرى برزت للوجود وهي ان الأرض الداخلية ماهي إلا مناطق لعيش ما ندعوهم بالمخلوقات الفضائية التي يرجح البعض أنهم من باطن الأرض وليست من الفضاء الخارجي كما يدعي البعض و كما جاء في مذاكرات المستكشف كولومبس بأنهم كانوا يشاهدون كرات من نار تدخل في المحيط وتخرج منه .

المذكور في الدين:

ذكرت بعض الآيات و الأحاديث في الكتب السماوية قد يكون فيها اشاره لمثل هذه النظريات والتساؤلات “والله اعلم” :
- قال تعالى : “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ” – (الشورى، آية 29)
- قال تعالى : “يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ” – ( إبراهيم آية:48(
- قال تعالى : “اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا” – ( الطلاق آية 12)
ولتفسير الآية السابقة :
عن ابن عباس : لله سبع ارضين في كل ارض نبي كنبيكم وآدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى
وفي الكتاب المقدس يقول  سيدنا عيسى “هناك ارض جديدة وسماء جديدا هيأة لكم” (لم يتم التأكد من صحة هذا النص).

الخلاصة :

سواء كانت هذه النظريات صحيحة أو خاطئة لازلنا نجهل الكثير عن عالمنا ..
وأن العلوم التي ندرسها الآن ومازلنا نتعرف عليها ليست سوى نظريات قد تكذبها نظريات أخرى، وأن العلم مازال ولا زال يكشف لنا المزيد من ألغاز هذا الكون الذي لا نشكل منه سوى ذرة من الرمل في صحراء كبرى ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق