الجمعة، 23 نوفمبر 2018

الخشوع طريق النجاح

منذ أكثر من عشرين عاماً وأنا أقرأ سورة المؤمنون التي تبدأ بقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2]، وأتساءل: ما هي علاقة الفلاح وهو النجاح بالخشوع؟ وكنتُ أتصور أن هذه الآية تخص النجاح في الآخرة وليس في الدنيا، ولكن ولأول مرة وجدتُ أن هذه الآية تخص الدنيا كذلك.
فالخشوع هو الطريق الأقصر للنجاح في الدراسة أو العمل أو النجاح في الحياة الاجتماعية أو في اتخاذ القرار السليم والخشوع هو الطريق الأقصر للنجاح في تحقيق السعادة في الدنيا، ولكن كيف يكون ذلك، وما هي علاقة الخشوع بهذه المسائل؟
1- يقول علماء النفس في دراساتهم العلمية حول أسرار النجاح: إن أكثر ما يفقد الإنسان فرص النجاح في حياته هو تشتت التفكير وعدم التركيز، وينصحون بضرورة ممارسة التأمل والنظر إلى شيء ما لأن ذلك يساعد على تركيز الفكرة وبالتالي اتخاذ قرارات صحيحة.
2- تؤكد الدراسات العلمية أن التأمل لفترات طويلة يساعد النظام المناعي على أن يكون نشيطاً ويؤدي عمله على أكمل وجه ويقاوم مختلف الأمراض، وبالتالي يكون الجسم صحيحاً وخلايا الدماغ نشطة مما يساعد على اتخاذ قرارات صائبة وزيادة فرص النجاح. مع العلم أن ما يسميه العلماء بالتأمل هو جزء من الخسشوع الذي نمارسه في صلاتنا.
3- الخشوع في الصلاة يعني التفكير بعمق في معاني الآيات حيث تتضمن هذه الآيات معاني كثيرة تغير حياة الإنسان بالكامل نحو الأفضل. فالله تعالى يأمرنا بالطهارة والصدق وحسن الخلق والصبر وبر الوالدين والإحسان للآخرين... وينهانا عن الخمر والزنا والفساد في الأرض وينهانا عن إيذاء الآخرين وينهانا عن الفواحش وكل ما يضر الصحة... وبعد تدبر وتطبيق هذه التعاليم يصيح المؤمن أكثر صحة وقوة وتوازناً... ويساعده هذا على النجاح أكثر في الحياة وفي جميع المجالات.
4- تؤكد جميع الأبحاث العلمية أن المحافظة على نظافة الجسد وطهارته والالتزام بمواقيت الصلاة يجعل المؤمن أكثر نشاطاً وانضباطاً وبالتالي يساعده هذا الأمر على النجاح في حياته العملية. كذلك فإن ممارسة الخشوع تجعل الإنسان أكثر سعادة، أي أن الخشوع هو طريقة سهلة لعلاج الاكتئاب أيضاً.
5- كما أن الخشوع لله يمنح الإنسان ثقة عالية بنفسه وبقدراته على النجاح لأنه يتصور أن الله تعالى معه، وأن الله سيذلل له المصاعب ويدله على الطريق الصحيحن وهذا الإحساس يساعد الإنسان كثيراً على النجاح في العمل أو الدراسة.
6- النص القرآني الكريم ربط بين ثلاثة محاور أساسية وهي: الإيمان (الْمُؤْمِنُونَ) – الصلاة (صَلَاتِهِمْ) – الخشوع (خَاشِعُونَ)، والإيمان هو عمل القلب أما الصلاة فهي عمل الجوارح أو الأعضاء والخشوع هو عمل القلب، وهنا نلاحظ أن الله تعالى أعطى أهمية أكبر لعمل القلب ليدلنا أن الهدف من الصلاة ليس مجرد القيام والركوع والسجود كأعمال بدنية إنما المقصود هو زيادة الإيمان واليقين والخشوع..
7- إن القرآن في هذا النص ربط بين النجاح والخشوع وهذا مطابق للدراسات العلمية التي تؤكد على أهمية التأمل في النجاح، وبالتالي فإن القرآن أحقّ أن يُتّبع لأن تعاليم القرآن تضمن لنا النجاح والسعادة.
وأخيراً دعونا نعيد قراءة النص الكريم: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2]، ونتساءل: هل أصبح للخشوع معنى أعمق وأهم في ممارسة هذه العبادة؟ وهل نطبق هذا الخشوع في حياتنا: في الصلاة وفي تلاوة القرآن وفي الدعاء... وحتى أثناء معاملة الناس نكون خاشعين لله تعالى فنرحم الآخرين ونساعدهم ونفعل الخيرات... عسى الله أن يرحمنا في الدنيا والآخرة.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
مراجع أجنبية حول التأمل وأسراره:

عدد أنواع المخلوقات يفوق الخيال

نشر موقع www.livescience.com مقالة حول عدد أنواع الكائنات الحية على كوكب الأرض... والحقيقة النتيجة صادمة وهي أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن – عل ى الرغم من التطور العلمي الكبير – من معرفة عدد الكائنات الحية على الأرض... إنهم يجهلون تماماً معظم المخلوقات..
قام علماء من جامعة إنديانا Indiana University بحساب عدد أنواع الكائنات الحية على الأرض وأكدوا أن العدد قد يصل إلى تريليون نوع مختلف! وهذا العدد أكبر بكثير مما تصوره علماء التطور.. فالدراسة الجديدة تؤكد أنه يوجد على الأقل 100000000000 أي مئة مليار نوع مختلف من الكائنات.. وقد يصل العدد إلى 1000000000000 ألف مليار (تريليون) نوع.... 
في جسم إنسان واحد يوجد أكثر من 100 تريليون خلية بكتيرية.. ويوجد على الأرض بحدود مليون مليون مليون مليون مليون مليون خلية بكتيرية أو بدائية على الأرض.  ويقول الباحثون في دراسة نشرت عام 2013 في مجلة العلوم: إننا نحتاج لخمسن سنة من الدراسة المستمرة مع تكلفة قد تصل إلى 50 مليار دولار، وذلك لنتمكن من اكتشاف الأنواع الموجودة على الأرض وفهم طبيعتها..
والآن أود أن أطرح سؤالاً بلغة الأرقام على كل من يعتقد بأن التطور هو الذي أنتج هذا الكم الهائل من الأنواع.. ونحن نعلم بأن ظهور أول خلية حية على الأرض كان قبل 4 مليارات عام.. وبعملية بسيطة جداً نجد أن الأرض يجب أن تنتج كل سنة 200 نوعاً جديداً من الكائنات الحية (وهذا مستحيل لأنه لو حدث لرأينا ذلك)..
طبعاً هذا الكلام غير منطقي وغير علمي.. فنحن البشر على الأرض نجري أبحاثاً علمية منذ مئات السنين.. ولم يظهر أي نوع جديد من أنواع الكائنات الحية طيلة هذه السنوات.. فمن أين جاء تريليون نوع مختلف من الكائنات؟!
ولذلك نقول للعلماء الذين صدعوا رؤوسنا بأن نظرية التطور أصبحت حقيقة علمية، قبل ذلك اذهبوا وادرسوا هذا التريليون من الأنواع المختلفة.. فأنتم حتى الآن لم تدرسوا إلا 100 ألف نوع من البكتريا من أصل 100 مليار نوع على الأقل.. أي أقل من 1 بالمليون من الأنواع الموجودة.. كذلك سؤالنا لكم كم طفرة يحتاج هذا التنوع الهائل في عالم الأحياء الدقيقة؟ وكم سنة يحتاج إنتاج تريليون نوع مختلف؟؟ سوف تكتشفون أن عمر الكون لن يكفي لذلك.. ولا بد من الاعتراف بأن الله تعالى هو الذي خلق هذه الأنواع ليس وفق الطفرات.. بل إن هذه الأنواع خلقت خلقاً مباشراً بقدرة الله القائل: { وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }  [النور:  45].


بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع

There Might Be 1 Trillion Species on Earth, 2016 https://www.livescience.com/54660-1-trillion-species-on-earth.html

عظام الإبل تشهد بصدق القرآن مع الفيديو


عندما نفتح (العهد القديم) نجد حديثاً عن الإبل كوسيلة للنقل استخدمت في زمن سيدنا يعقوب عليه السلام.. وأثناء قصة يوسف عليه السلام.. جاء ذكر الجمال في سفر التكوين في العهد القديم: فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ، [سفر التكوين 31: 17]. هذا النص يؤكد أن سيدنا يعقوب استخدم الإبل في النقل وحمل الأولاد والنساء.. ولكن القرآن لم يذكر الجمال كوسيلة للنقل.. بل ذكر شيئاً مختلفاً كوسيلة للنقل وهي العير والبعير أي الحمير.
قال تعالى: { وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ }  [يوسف:  94]. يقول الطبري في تفسيره: حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير عن سفيان عن ابن جريح عن مجاهد: (أيتها العير) قال: كانت حميرًا. وفي تفسير القرطبي: قال مجاهد : كان عيرهم حميراً..
قال تعالى: { قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ }  [يوسف:  72]. في تفسير الطبري: "حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال، قوله: (حمل بعير) قال، حمل حمار". طبعاً بعض المفسرين نقلوا معنى آخر من الإسرائيليات حيث اعتبروا أن البعير هي الإبل.
ففي تفسير القرطبي: ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم: البعير هنا الجمل في قول أكثر المفسرين وقيل : إنه الحمار، وهي لغة لبعض العرب; قاله مجاهد واختاره.
من هنا ندرك أن القرآن استخدم كلمة تحتمل عدة معاني (الجمل والحمار) ولم يستخدم كلمة (جمل) صراحة.. لماذا؟ العلم الحديث يكشف لنا هذا السر اليوم!!
دراسة حديثة
الجواب نجده في دراسة حديثة [1] تؤكد دقة كلمات القرآن الكريم وأنه يتفق مع العلم الحديث.. هذه الدراسة أجريت على عظام الجمال التي تعود لآلاف السنين والتي وُجدت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.. تبين أن الجمل استُخدم كوسيلة للنقل أول مرة عام 930 قبل الميلاد.. أي بعد سيدنا يعقوب بزمن طويل.. وتقول الدراسة إن الوسيلة المستخدمة في زمن يعقوب هي الحمير في تطابق كامل مع القرآن الكريم ومع تفسير سيدنا مجاهد رضي الله عنه!!

جاء على موقع ناشيونال جيوغرافيك: camels weren't domesticated in the eastern Mediterranean until the 10th century B.C.—several centuries after the time they appear in the Bible.
أي أن الجمال لم يتم ترويضها من قبل البشر إلا في القرن العاشر قبل الميلاد.. أي قبل ذكر التوراة المحرفة لها بقرون عديدة.. وهذا يدل على أن بعض نصوص هذا الكتاب قد كتبت بعد وفاة يعقوب بعدة قرون وهي تناقض المعطيات العلمية!
تقول الدراسة إن الجمل ذكر في التوراة (الحالية) 47 مرة مع أنبياء الله عليهم السلام (إبراهيم – يعقوب – يوسف) ولكن الدراسة التي أجريت على بقايا عظام للجمال منتشرة في فلسطين بينت أن قياس عمر هذه العظام باستخدام تقنية الكربون المشع radiocarbon يعطي عمراً لأقدم عظم لا يتجاوز 900-930 سنة قبل الميلاد.. حيث ظهرت الجمال فجأة كوسيلة للنقل.. باعتبارها أكثر كفاءة من الحمير التي استخدمت سابقاً كوسيلة للنقل.
الدراسة تتوقع أن الإبل قد تم ترويضها واستعمالها للنقل أولاً في الجزيرة العربية قبل الميلاد بألف سنة تقريباً.. وذلك من خلال فحص بقايا لعظام الإبل التي بينت بوضوح علامات الإجهاد وبعض الجروح والكسور التي نتجت عن استخدام الإبل في التنقل المتكرر وحمل الأمتعة. 
لقد تم دراسة العديد من بقايا عظام للجمال منتشرة في الجزيرة العربية عاشت قبل 9700 سنة وتبين أنه حيوانات برية لأن عظامها لم تتعرض لإجهادات النقل والحمل المتكرر للأوزان الثقيلة... إذاً وسيلة النقل التي استخدمت في زمن سيدنا يعقوب هي الحمير.. وهذا يطابق ما يؤكده القرآن من خلال كلمتي (بعير – عير).. وحسب تفسير مجاهد للكلمتين أنها الحمير..
جاء في معجم لسان العرب:
قال ابن بري: "وفي البعير سؤال جرى في مجلس سيف الدولة ابن حمدان، وكان السائل ابن خالويه والمسؤُول المتنبي، قال ابن خالويه: والبعير أَيضاً الحمار وهو حرف نادر أَلقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة، وكانت فيه خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّة، فاضطرب فقلت: المراد بالبعير في قوله تعالى: ولمن جاء به حِمْلُ بَعير، الحمارُ فكسرت من عزته!
وهو أَن البعير في القرآن الحمار، وذلك أَن يعقوب وأخوة يوسف، عليهم الصلاة والسلام، كانوا بأرض كنعان وليس هناك إِبل وإنما كانوا يمتارون على الحمير. قال الله تعالى : ولمن جاء به حمل بعير، أَي حمل حمار، وكذلك ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره".
هل هناك أوضح من هذا الكلام!
 
والآن السؤال: من أين عرف ابن خالويه -ذلك العالم النحوي الشهير- أن البعير في القرآن هو الحمار؟ ومن أين عرف مجاهد رحمه الله أن وسيلة النقل في زمن سيدنا يعقوب كانت الحمير؟ لابد أنه علم ذلك ممن سبقه من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ القرآن ممن سبقه فمن المنطقي أن يستخدم كلمة (جمل).. فلماذا استخدم كلمة (بعير) والتي تأخذ معاني متعددة (جمل – حمار –بغل..).. ليترك المجال مفتوحاً للاكتشافات العلمية.. ولتظهر معجزات جديدة باستمرار..
ناقة صالح عليه السلام
نعلم أن قبيلة ثمود عاشت قبل يوسف عليه السلام بآلاف السنين.. ولم يتعودوا رؤية الناقة تعيش بينهم.. فقد أرسل لهم الله ناقة مستأنسة تأكل وتشرب بينهم ولا تؤذي أحداً.. وهذه كانت ظاهرة غريبة جداً في ذلك الزمن.. ولكنهم لم يقتنعوا بمعجزة نبي الله صالح عليه السلام.. فعقروا الناقة وعاقبهم الله على ذلك.. إن قصة سيدنا صالح عليه السلام في القرآن تتفق مع العلم، 
وهذا يشهد بدقة كلمات القرآن وتوافقها مع العلم الحديث.. أو بعبارة أدق "توافق العلم مع القرآن لأن القرآن هو الأساس" فالحمد لله على نعمة الإسلام.
ملاحظة: من غرائب هذه الدراسة أنها أُجريت على أيدي اليهود! فالباحث الذي قام بهذه الدراسة وأثبت أن التوراة محرفة هو باحث إسرائيلي وفي مركز أبحاث إسرائيلي والدراسة أجريت على أرض فلسطين حيث عاش أولاد يعقوب عليه السلام وانتقلوا إلى مصر بعد ذلك... فسبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع 
1- Domesticated Camels Came to Israel in 930 B.C., Centuries Later Than Bible Says, 10-2-2014 https://news.nationalgeographic.com/news/2014/02/140210-domesticated-camels-israel-bible-archaeology-science/

 2- https://www.maajim.com معنى البعير في معجم لسان العرب http://lisaan.net/%D8%A8%D8%B9%D8%B1/

نحاس في السماء

هناك نيازك تتوهج باللون الأخضر لدى احتراقها على حدود الغلاف الجوي فلماذا؟ لقد درس العلماء هذه الظاهرة فوجدوا أن هذه النيازك تحوي معدن النحاس والذي ينصهر ويتبخر أثناء احتكاك النيزك بالغلاف الجوي نتيجة لسرعته الهائلة.
وهذه صور لبعض النيازك التي تتوهج باللون الأخضر بسبب وجود عنصر النحاس في تركيب هذه النيازك، ويقول العلماء إن ذوبان النحاس بهذا الشكل يولد طاقة حرارية هائلة تصل حرارتها لأكثر من ألفي درجة مئوية..
 

هذه الظاهرة – ظاهرة النيازك النحاسية المتواجدة في الفضاء لم يتم اكتشافها إلا حديثاً... ولكن الله تعالى أنبأ عن مثل هذه النيازك بالإشارة إلى عنصر النحاس فيها.. قال تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَ نُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ) [الرحمن: 33-35].
والشَّواظُ والشُّواظُ اللَّهَب الذي لا دُخانَ فيه.. وهذه الكلمة فيها إعجاز أيضاً.. فتشكل الدخان يحتاج للأكسجين، والفضاء الخارجي كما نعلم لا يوجد أكسجين وبالتالي لا يتشكل الدخان، بل تتشكل شرارة نارية عنيفة أشبه بإعصار ناري نتيجة ذوبان وتبخر النحاس... الدخان الذي نعرفه يتركب أساساً من أول وثاني أكسيد الكربون.. ومركبات أخرى يدخل الأكسجين في تركيبها.
وسؤالنا للمشككين بهذا القرآن: كيف علم نبينا عليه السلام بوجود عنصر النحاس في الفضاء الخارجي وأنه من أنواع العذاب الشديد؟ ومن أين جاء بكلمة(شواظ) وهي مناسبة جداً للتعبير عن احتراق النحاس في الفضاء الخارجي حيث لا يوجد أكسجين مما يولد كرة نارية ملتهبة من دون دخان كالذي عرفه على الأرض.. ولا نملك إلا أن نقول.. سبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع:

هذه نتيجة الإلحاد والإباحية..


هؤلاء العلمانيون والملحدون والمشككون بالأديان والذين يطالبون بفصل الدين عن حياة البشر... إنما يطالبون بتدمير المجتمعات وانزلاقها باتجاه الأمراض والاكتئاب والانتحار.. إنها دعوة للموت ببساطة وليس للعلمانية..
ففي دولة متقدمة علمياً مثل الولايات المتحدة الأمريكية اعتبروا أن العلمانية هي أن ينفصل المء عن تعاليم دينه ويمارس الفاحشة، وبالتالي هذا هو الصواب بنظرهم.. ولكن هل هذه العلمانية قدمت الخير للمجتمع أم الموت والدمار والألم؟
في تقرير صادم نشره مراكز Centers for Disease Control and Prevention والمتخصصة بالحدّ من انتشار الأمراض الجنسية المعدية.. هذا التقرير يؤكد أن الأمراض المنقولة جنسياً في ازدياد على الرغم من الاحتياطات الكثيرة التي يقدمونها [1]...
يقول التقرير In the U.S., 110 Million S.T.D. Infections أي هناك 110 مليون أمريكي قد أصيب بأمراض جنسية.. أي أكثر من ثلث سكان أمريكا قد تلوثوا بهذه الأمراض الخطيرة التي قد تكون مميتة مثل الإيدز..
إن مرض السفلس أو الزهري قد انتشر بشكل كبير في عام 2016 وبزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة بسبب إباحة زواج المثليين لأن هذا المرض يستهدف أساساً المثليين من الرجال.. most are among men who have sex with men. أي معظم حالات الإصابة بالسفلس بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.. أي اللواط أو ما يسمونه المثلية..
يقول الدكتور Gail Bolan  مدير مشروع منع انتشار الأمراض وبعدما وجد أن اتجاه المرض الوبائي تزداد بشكل كبير:    ”The enormity of the S.T.D. epidemic requires everyone play a role in reversing these trends,”
إن فداحة هذه الأمراض الوبائية تتطلب من كل شخص أن يلعب دوره في عكس هذه الاتجاهات.
إذاً هذا طبيب ومسؤول عن الأمراض الجنسية ينادي ويصرخ بأن هذا الوباء يجب أن يتوقف.. 
والآن أخي القارئ..
بالله عليك.. لو سألنا هؤلاء الأطباء الذين ينادون بضرورة إيقاف ومنع انتشار هذه الأمراض.. إذا كان هناك قانون يمنع ممارسة الفاحشة والشذوذ الجنسي.. هل مثل هذا القانون سيكون مفيداً ونافعاً أم ضاراً؟ بكل تأكيد أي إنسان يريد أن يتبع العلم يقول بأنه من الأفضل للمجتمع أن يتم منع ممارسة الجنس خارج إطار الزواج الشرعي.. وأي إنسان عاقل يريد الخير للآخرين يجب أن يلعب دوراً في منع هذه الأمراض والتنبيه على خطورة هذه الفاحشة والشذوذ..
إذاً أليس هذا ما فعله نبينا عليه الصلاة والسلام عندما حذر من ارتكاب الفاحشة؟ تأملوا هذا القول الرائع لسيد البشر: (لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا) [رواه ابن ماجة]. ولو سألنا أطباء الغرب اليوم: هل يتفق هذا الحديث الشريف مع المعطيات العلمية لديكم؟ أي: هل ممارسة الفاحشة بأنواعها تؤدي إلى أمراض لم نكن نسمع بها من قبل؟ الجواب بالتأكيد نعم.. والإيدز هو خير شاهد على ذلك.. هذا المرض لم تعرفه البشرية إلا عندما ظهرت الفاحشة وتم الإعلان بها على التلفزيون وفي الشوارع والأماكن العامة..
هناك نصيحة تتفق مع تعاليم الإسلام يتعلق بأهمية الطهارة وبخاصة الطهارة من الجنابة.. فهذا هو الدكتور Dr. Richard Long
ينصح بضرورة أخذ حمام ساخن بعد عملية الجماع مباشرة للتخلص من احتمال الإصابة بأي أمراض جنسية ويقول بالحرف الواحد:
If you can manage to get into the shower within 2 minutes of orgasm, you are nearly 100% likely to wash away any STDs you may have been at risk in contracting.”
"إذا استطعت أن تذهب للحمام خلال دقيقتين بعد الجماع، سوف تتخلص من الأمراض المنقولة جنسياً بنسبة 100 % " [3].
ونقول: الذين ينادون بحرية ممارسة الجنس أو تغيير الجنس أو الزواج المثلي... هل تعلمون حجم الأمراض التي ستصيب من يرتكب هذا الفعل؟ فكيف تنادون بحرية ارتكاب الفواحش وأنتم تعلمون أن هذه الفواحش ستؤدي إلى أمراض قاتلة.. هل يمكن أن نسمي هذا "علمانية" أم تدمير؟
إذاً كل من ينادي بالعلمانية هو يجهل العلم والحقائق العلمية.. إذا أردتم أن تتبعوا العلمانية فما عليكم إلا أن تتبعوا الإسلام لأنه الدين الذي يتفق مع العلم والذي جاء ليضمن سلامة الناس ويحميهم من الأمراض والمشاكل..
العلمانية الحقيقية هي ما يقدم الخير والنفع للناس ويصرف عنهم الشرّ.. إنها أسلوب حياة ونظام يتفق مع العلم اليقيني ويضمن حماية جميع الناس بلا استثناء.. فالإسلام عندما منع ارتكاب الفواحش إنما أردا الخير للمؤمن والملحد معاً!!
هل تعلمون عدد الوفيات الناتجة عن شرب الخمر؟ هل تعلمون عدد الجرائم (اغتصاب وقتل وعنف منزلي) الناتجة عن إباحة شرب الخمر؟ إنها أعداد مرعبة وإحصائيات صادمة كلها بنتيجة عدم اتباع تعاليم الدين..
ومن جديد لو سألنا الأطباء في الغرب: أيهما أفضل لسلامة المجتمع: أن يكون هناك قوانين تمنع الخمر وتمنع الفواحش أم قوانين تبيح ذلك؟ إن أي إنسان يريد أن يستخدم عقله في التفكير المنطقي يقول على الفور من الأفضل بألف مرة أن يتم منع هذه الأوبئة التي تدمر المجتمع... وسؤالنا: أليس هذا ما فعله الإسلام؟
هل تعلمون يا أحبتي أنه في السنة الماضية انتحر أكثر من 700 ألف إنسان حسب إحصائيت الأمم المتحدة.. معظمهم ملحدين وغير مسلمين؟ وهل تعلمون أن العلاج الوحيد لهذه الظاهرة المدمرة التي تنتشر في الكجتمعات الإلحادية هي الإيمان بالله واليقين برحمته؟
إذا سألنا أي طبيب يعالج حالات الاكتئاب والإقدام على الانتحار... أيهما أفضل أن ننادي بالإلحاد أم بالإيمان؟ بالطبع الجميع سيقول بأن الدراسات العلمية أثبتت أن الإيمان بالله تعالى أفضل بملون مرة من الإلحاد! فالإيمان بالله ضروري لعلاج الأمراض وبخاصة السرطان، والإيمان بالله ضروري للوقاية من الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 27 مليون أمريكي اليوم!! والإيمان بالله ضروري لحماية الشباب من الانحراف نحو الجريمة ومن الانتحار..
إذاً أيها الملحدون: لماذا تخالفون الحقائق العلمية وتسعون لتدمير المجتمع الإسلامي بعدما رأينا الدمار الذي يحل يوماً بعد يوم بالمجتمعات الإلحادية من جرائم عنف واغتصاب وانتحار وأمراض جنسية خطيرة...
إن مجتمعنا العربي والإسلامي لا زال ولله الحمد بعيداً عن هذه الأمراض الخطيرة.. والسبب الرئيس هو الحرص على اتباع تعاليم الدين الحنيف.. وإن كل ما يُشاع من أن المجتمعات الإسلامية ينتشر فيها التحرض الجنسي والأمراض الجنسية... كل هذا لا توجد عليه دراسات علمية موثقة.. بل مجرد أقوال لملحدين لا أساس لها من العلم.
هل الطهارة مفيدة أم ضارة؟ هل فعل الخير وإطعام المساكين أمر جيد أم سيء؟ هل العدل والإحسان وبر الوالدين وإكرام الجيران والصبر على أذى الآخرين ومساعدة المحتاج وقول الحق وإحسان الظن بالآخرين وإكرام الفقراء والتواضع أمامهم... هل هذه أشياء ضارة أم نافعة؟
هل إذا ترك الإنسان الخمر والمخدرات والفواحش والشذوذ وابتعد عن الإساءة للآخرين وابتعد عن التكبر والظلم والأذى وابتعد عن الغش والكذب وقول الزور وابتعد عن النظر لحرمات الآخرين وابتعد عن الزنا وعن الإضرار بالناس وخيانة الأصدقاء وابتعد عن الغدر والحقد والحسد وظن السوء.. بالله عليكم هل هذه أشياء ضارة أم نافعة؟
إذاً لماذا تتركون النافع وهو الإسلام وتتبعون الضار وهو الإلحاد والإباحية والعلمانية المزيفة؟
هل الإسلام هو مجرد سبايا وجواري وعبيد وقطع رؤوس؟ هل هذا هو تعريفكم للإسلام؟ أتركتم كل هذه المعاني الرائعة للإسلام ولم تروا إلا مشاهد قطع الرؤوس التي هي صناعة إلحادية بالأساس ولكن باسم الإسلام والإسلام منها براء!
وأخيراً نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام وندعو كل ملحد أن يتذوق حلاوة الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده.. والله لا يرضى لعباده إلا الخير.. كيف لا وهو أعلم بهم: { إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَ لَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَ إِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَ لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }  [الزمر: 7].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع

1- 2016 Sexually Transmitted Diseases Surveillance, https://www.cdc.gov/std/stats16/default.htm

باحث إسرائيلي يثبت مخاطر مصافحة الرجل للمرأة



سبحان الله! كل ما نهى حبيبنا عنه يأتي العلم يوماً بعد يوم ليثبت أضراره.. وهذه مجموعة من الدراسات العلمية 
حول   مخاطر تتعلق بالمصافحة بين الجنسين....

 بحث علمي غريب من نوعه يكتشف أن عملية المصافحة بين البشر لها آثار أكبر مما نتصور. فالمصافحة تحدث تغيرات في الوجه... وتغيرات في الدماغ ... ويمارس الإنسان عملية شمّ رائحة الآخر بشكل لا شعوري.. ويقوم الدماغ بحفظ وتحليل رائحة الطرف الآخر.. ويكون الأثر كبيراً في حالة اختلاف الجنسين.
إن يد الأنثى تكون أصغر من يد الرجل غالباً.. وخلايا الجلد لدى الأنثى تتوزع بشكل مختلف عن الذكر... وكذلك تأثير يد الأنثى يختلف عن تأثير يد الذكر، بسبب اختلاف كل منهما.. وكذلك رد فعل الدماغ لدى الأنثى يختلف عن الذكر أثناء المصافحة.
 
الدراسة تؤكد حدوث تغيرات خاطفة على الوجه وبخاصة عندما تتم المصافحة بين جنسين مختلفين، والشكل يبين ذلك من خلال تجربة علمية.. كما نرى كيف أن السيدة في الصورة بعد المصافحة تقوم بشم رائحة الرجل الذي صافحها من خلال لمس وجهها بشكل لا عوري (الصورة اليمنى). كما نلاحظ وجود تغيرات على الوجه حسب الصورة اليسرى في المنتصف (البقعة الحمراء على الوجه).
 
تبين نتائج الدراسة العلمية أن الأثر يمتد لليد الثانية فتتهيأ للمس الوجه ويقوم الأنف بشم رائحة اليد اليسرى (التي لم تصافح) فيقوم الدماغ بمقارنة رائحة الشخص برائحة من صافحه. وجميع هذه العمليات تتم بشكل لا شعوري كرد فعل من الدماغ على عملية المصافحة.
وفي دراسة ثانية تبين أن رائحة عرق الأنثى يمكن في حالات خاصة أن تثير غريزة الرجل الجنسية.. بخاصة روائح النساء الغريبات (من غير الأقارب).
كما أثبتت دراسة أخرى لمعهد Beckman Institute for Advanced Science and Technology عام 2012 أن المصافحة لها أثر كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية وكسب الثقة بين الناس.. وتقوية الروابط بين المتصافحين.. ولكن الإسلام شجع على المصافحة والسلام ولكن بين الرجال أو بين النساء وليس بين رجل وامرأة.
والغريب أن أحد الباحثين اليهود قام بدراسة لتأثير المصافحة بين الرجل والمرأة (باعتبار أن التوراة تحرم لمس الرجل للمرأة من غير المحارم) ووجد أن الرجل يقوم بشم يده بعد مصافحة المرأة لمدة أطول من مصافحته للرجال.. وهذه العمليات تتم بشكل لا شعوري وتترك انطباعاً في الدماغ.
الخبر نشرته جريدة الغارديان عام 2015 ووجدوا أن بعض الناس يشم رائحة الخوف أو المرض لدى الآخرين من خلال المصافحة!
وتقول هذه الدراسة إن الرجل يصرف وقتاً أطول في شم يده لالتقاط آثار رائحة المرأة التي صافحها.. وهذه الرائحة يمكن أن تؤدي إلى الإثارة الجنسية لدى الرجال.. بل وتحرض على المنافسة للحصول على هذه المرأة (وهذه الغريزة موجودة بشكل أوضح لدى بعض الحيوانات) حسب [3].
إن المرأة تلمس أجزاء من جسدها وشعرها ووجهها بحركات لا شعورية خلال حياتها اليومية.. وتعلق هذه الروائح على يديها.. وعندما تصافح رجلاً فإن رائحة هذه الأجزاء (الوجه والشعر وأجزاء أخرى التي لمستها من قبل) تنتقل إلى يد الرجل الذي يقوم بدورة بشمها وبشكل لا شعوري.. ويحدث في دماغه تأثير قد يكون جنسياً. وهذه الرائحة تبقى مخزنة في الدماغ ويتم استعادتها لدى رؤية المرأة نفسها مرة ثانية.. وبالتالي يزداد التأثير ويشعر الإنسان برغبة في التواصل مع صاحبة اليد هذه.. وبالتالي هناك اجتمال لنشوء علاقة محرمة بينهما خلال فترة من الزمن...
النبي كان حريصاً على المؤمنين وأراد أن يبعدهم عن أي شبهة قد تؤدي إلى شر محتمل.. فحرم مصافحة الرجال للنساء.. من أجل ذلك حذر حبيبنا عليه الصلاة والسلام من خطورة أي نوع من الملامسة بين الرجال والنساء لقطع أي سبيل قد يؤدي إلى الفاحشة.. قال عليه الصلاة والسلام: (لأن يُطعن في رأس أحدكم بمِخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحل له) [رواه الطبراني ورجاله ثقات رجال الصحيح].
تعطر المرأة
النبي الكريم نهى النساء عن التعطر والخروج منعاً لأي فتنة محتملة بين الرجال والنساء.. ولكن ماذا وجد العلم الحديث؟
 
الفيرمونات هي مواد يفرزها الجسم بشكل طبيعي لجذب الجنس الآخر وتختلف من شخص لآخر من حيث النوعية والكمية والتأثير على الآخرين.. ولكن هذه المواد أصبحت اليوم تصنع بشكل تجاري وتخلط مع بعض أنواع العطور المثيرة والتي تستخدمها النساء.. وبالتالي هذه العطور لها تأثير على دماغ الرجل لتحفيز الغريزة الجنسية..
ولذلك النبي الكريم نهى المرأة عن التعطر بهدف أن يجد الرجال ريحها.. وقال: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية، وكلُّ عينٍ زانية) [رواه أحمد والنسائي وأبوداود والترمذي وابن حبان].
ملاحظة هامة: الذي لفت انتباهي أن الباحث اليهودي في بحثه انطلق من معتقد ديني وأثبت بالفعل صدق هذا التشريع علمياً، وتم نشر بحثه عبر مجلات عالمية بكل بساطة.. ولم نجد من يتهمه بالتخلف!! ولكن عندما نقوم كباحثين في الإعجاز العلمي بإثبات صدق تشريع قرآني أو نبوي.. تجد من المسلمين ممن يهاجمون الإعجاز العلمي، تجد من يعترض ويعتبر هذا تخلفاً ومضيعة للوقت ومساهمة في تخلف المسلمين... فسبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع

السبت، 4 نوفمبر 2017

التماسك الكوني: لماذا لا ينهار الكون؟‏




قضية فيزيائية طرحها القرآن قبل 14 قرناً ... واليوم يحاول العلماء طرح القضية ذاتها والإجابة عن سؤال مهم: كيف يتماسك الكون ولا ينهار على نفسه؟....

في دراسة لكلية لندن الملكية وجامعة كوبنهاغن وجامعة هلسنكي (2014) وجد الباحثون أن الثانية الأولى من عمر الكون مهمة جداً حيث حدثت معظم العمليات الأساسية في نشوء الكون. فقد حدث تضخم مفاجئ في الكتلة الابتدائية.. هذا التضخم أو التوسع حدث خلال جزء ضئيل من الثانية.. ولكن مالذي كان يمسك الكون من الزوال؟
تقول الدراسة إن الجاذبية الكونية مع منحني الزمان والمكان عملوا على الإمساك بالكون ومنعه من الانهيار أو التمزق. فكتلة الإلكترون جاءت بالضبط مناسبة للحفاظ على تماسك الكون، وكذلك سرعة الضوء وكذلك قيمة الثابت الكوني وقيم أخرى كثيرة.. يكفي أن تتغير أي قيمة ولو بشكل طفيف ليؤدي ذلك إلى تحول الكون إلى ثقب أسود وانهياره خلال زمن قصير.
 
وهنا يحتار العلماء: كيف تمكن الكون من النجاة من الانهيار؟ وكيف جاءت جميع القيم الفيزيائية بالضبط مناسبة لنشوء الكون؟ وكيف تمكنت الجاذبية من إمساك الكون ومنعه من الانهيار؟
الجواب نجده في هذه الآية الكريمة التي نزلت في زمن لم يكن أحد يتخيل إمكانية زوال الكون وضرورة الإمساك بأجزائه... قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَ لَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41].. فالله تعالى سخر كل القوانين والقيم الفيزيائية المناسبة التي تضمن عدم زوال الكون.. فكيف علم النبي الكريم أهمية الإمساك بالكون وحفظه من الزوال؟ ولماذا يتحدث في مثل هذه القضية العلمية التي لم ينتبه إليها العلماء إلا الآن في القرن 21؟ إنه دليل على صدق هذا النبي الرحيم وصدق رسالة الإسلام..
بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع

Why didn't the universe collapse after the Big Bang? http://www.gizmag.com/gravity-prevented-universe-collapse-after-big-bang/34828/