سبحان الله! كل ما نهى حبيبنا عنه يأتي العلم يوماً بعد يوم ليثبت أضراره.. وهذه مجموعة من الدراسات العلمية
حول مخاطر تتعلق بالمصافحة بين الجنسين....
بحث علمي غريب من نوعه يكتشف أن عملية المصافحة بين البشر لها آثار أكبر مما نتصور. فالمصافحة تحدث تغيرات في الوجه... وتغيرات في الدماغ ... ويمارس الإنسان عملية شمّ رائحة الآخر بشكل لا شعوري.. ويقوم الدماغ بحفظ وتحليل رائحة الطرف الآخر.. ويكون الأثر كبيراً في حالة اختلاف الجنسين.
إن يد الأنثى تكون أصغر من يد الرجل غالباً.. وخلايا الجلد لدى الأنثى تتوزع بشكل مختلف عن الذكر... وكذلك تأثير يد الأنثى يختلف عن تأثير يد الذكر، بسبب اختلاف كل منهما.. وكذلك رد فعل الدماغ لدى الأنثى يختلف عن الذكر أثناء المصافحة.
الدراسة تؤكد حدوث تغيرات خاطفة على الوجه وبخاصة عندما تتم المصافحة بين جنسين مختلفين، والشكل يبين ذلك من خلال تجربة علمية.. كما نرى كيف أن السيدة في الصورة بعد المصافحة تقوم بشم رائحة الرجل الذي صافحها من خلال لمس وجهها بشكل لا عوري (الصورة اليمنى). كما نلاحظ وجود تغيرات على الوجه حسب الصورة اليسرى في المنتصف (البقعة الحمراء على الوجه).
تبين نتائج الدراسة العلمية أن الأثر يمتد لليد الثانية فتتهيأ للمس الوجه ويقوم الأنف بشم رائحة اليد اليسرى (التي لم تصافح) فيقوم الدماغ بمقارنة رائحة الشخص برائحة من صافحه. وجميع هذه العمليات تتم بشكل لا شعوري كرد فعل من الدماغ على عملية المصافحة.
وفي دراسة ثانية تبين أن رائحة عرق الأنثى يمكن في حالات خاصة أن تثير غريزة الرجل الجنسية.. بخاصة روائح النساء الغريبات (من غير الأقارب).
كما أثبتت دراسة أخرى لمعهد Beckman Institute for Advanced Science and Technology عام 2012 أن المصافحة لها أثر كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية وكسب الثقة بين الناس.. وتقوية الروابط بين المتصافحين.. ولكن الإسلام شجع على المصافحة والسلام ولكن بين الرجال أو بين النساء وليس بين رجل وامرأة.
والغريب أن أحد الباحثين اليهود قام بدراسة لتأثير المصافحة بين الرجل والمرأة (باعتبار أن التوراة تحرم لمس الرجل للمرأة من غير المحارم) ووجد أن الرجل يقوم بشم يده بعد مصافحة المرأة لمدة أطول من مصافحته للرجال.. وهذه العمليات تتم بشكل لا شعوري وتترك انطباعاً في الدماغ.
الخبر نشرته جريدة الغارديان عام 2015 ووجدوا أن بعض الناس يشم رائحة الخوف أو المرض لدى الآخرين من خلال المصافحة!
وتقول هذه الدراسة إن الرجل يصرف وقتاً أطول في شم يده لالتقاط آثار رائحة المرأة التي صافحها.. وهذه الرائحة يمكن أن تؤدي إلى الإثارة الجنسية لدى الرجال.. بل وتحرض على المنافسة للحصول على هذه المرأة (وهذه الغريزة موجودة بشكل أوضح لدى بعض الحيوانات) حسب [3].
إن المرأة تلمس أجزاء من جسدها وشعرها ووجهها بحركات لا شعورية خلال حياتها اليومية.. وتعلق هذه الروائح على يديها.. وعندما تصافح رجلاً فإن رائحة هذه الأجزاء (الوجه والشعر وأجزاء أخرى التي لمستها من قبل) تنتقل إلى يد الرجل الذي يقوم بدورة بشمها وبشكل لا شعوري.. ويحدث في دماغه تأثير قد يكون جنسياً. وهذه الرائحة تبقى مخزنة في الدماغ ويتم استعادتها لدى رؤية المرأة نفسها مرة ثانية.. وبالتالي يزداد التأثير ويشعر الإنسان برغبة في التواصل مع صاحبة اليد هذه.. وبالتالي هناك اجتمال لنشوء علاقة محرمة بينهما خلال فترة من الزمن...
النبي كان حريصاً على المؤمنين وأراد أن يبعدهم عن أي شبهة قد تؤدي إلى شر محتمل.. فحرم مصافحة الرجال للنساء.. من أجل ذلك حذر حبيبنا عليه الصلاة والسلام من خطورة أي نوع من الملامسة بين الرجال والنساء لقطع أي سبيل قد يؤدي إلى الفاحشة.. قال عليه الصلاة والسلام: (لأن يُطعن في رأس أحدكم بمِخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحل له) [رواه الطبراني ورجاله ثقات رجال الصحيح].
تعطر المرأة
النبي الكريم نهى النساء عن التعطر والخروج منعاً لأي فتنة محتملة بين الرجال والنساء.. ولكن ماذا وجد العلم الحديث؟
الفيرمونات هي مواد يفرزها الجسم بشكل طبيعي لجذب الجنس الآخر وتختلف من شخص لآخر من حيث النوعية والكمية والتأثير على الآخرين.. ولكن هذه المواد أصبحت اليوم تصنع بشكل تجاري وتخلط مع بعض أنواع العطور المثيرة والتي تستخدمها النساء.. وبالتالي هذه العطور لها تأثير على دماغ الرجل لتحفيز الغريزة الجنسية..
ولذلك النبي الكريم نهى المرأة عن التعطر بهدف أن يجد الرجال ريحها.. وقال: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية، وكلُّ عينٍ زانية) [رواه أحمد والنسائي وأبوداود والترمذي وابن حبان].
ملاحظة هامة: الذي لفت انتباهي أن الباحث اليهودي في بحثه انطلق من معتقد ديني وأثبت بالفعل صدق هذا التشريع علمياً، وتم نشر بحثه عبر مجلات عالمية بكل بساطة.. ولم نجد من يتهمه بالتخلف!! ولكن عندما نقوم كباحثين في الإعجاز العلمي بإثبات صدق تشريع قرآني أو نبوي.. تجد من المسلمين ممن يهاجمون الإعجاز العلمي، تجد من يعترض ويعتبر هذا تخلفاً ومضيعة للوقت ومساهمة في تخلف المسلمين... فسبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
0 التعليقات:
إرسال تعليق