الأربعاء، 5 مارس 2014
8:41 م

رحلة إلى حافة الكون سبحان الله











إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ
مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ
الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي
يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي
أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ
(7)

يا أهل العقول والألباب

في هذه الدقائق سنرحل معا بعقولنا وقلوبنا في رحلة تفكر في السماء

نستعرض آخر ما وصلت إليه الكشوف الفضائية العلمية من سبر لهذا الكون الفسيح

نحاول ان نذهب بعيدا حتى نصل إلى حافة الكون إلى نهاية هذا العالم الذي
نشاهده

دعونا نرحل من هنا من الأرض

من مسافاتها القصيرة ، من عناوينها الضيقة ، من صراعاتنا الصغيرة

حيث أعلى قمة فيها جبل إيفرست الذي يرتفع عن سطح البحر 9 كلم مترات

إلى القمر القريب الذي يضيء ليلنا إنه قريب جدا، على بعد 400 ألف كيلو
متر،نحتاج إلى ثلاثة أيام فقط بالمركبة الفضائية لنصل إليه

إن قمر تابع لكوكبنا الأزرق، لكننا نحاول أن نخرج إلى جيراننا في الكواكب
المجاورة حيث أقرب كوكب لنا الزهرة ونحن نراه لا معا من أرضنا إنه على بد
41 مليون كلم من أرضنا نحن نحتاج في طائرة تسير بسرعة ألف كيلو متر في
الساعة إلى أربع سنوات ونصف من الطيران المستمر حتى نصل إلى أقرب الكواكب
إلينا

نحن ندور حول الشمس وكل كواكب مجموعتنا، وأرضنا قريب من الشمس فهي ثالث
أقرب كوكب بعد الزهرة وعطارد

لكننا الشمس تبعد عنا  150 مليون كلم

إنها نجم نظامنا الشمس وتبلغ كتلتها ضعف كتلة الأرض ثلاثمائة ألف مرة

إنها مصنع نووي للطاقة يمد النظام الشمسي بالطاقة الهائلة عبر مليارات
التفاعلات والاندماجات في جوفها الملتهب

حتى نواصل رحلتنا

لم يعد في وسعنا أن نسير بسرعة معتادة لا بد أن نركب مركبة تسير في سرعة
الضوء

سرعة الضوء 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة

ومع ذلك فالضوء يحتاج إلى أكثر من ثمان دقائق حتى يصل إلينا من الشمس

الشمس  بعيدة جدا

ولكنها تبدو قريبة حين ننظر ورائها

شمسنا هذه واحدة من 200 مليار إلى 400 مليار نجم ، في مجرتنا فقط

دعونا نرحل إلى أقرب نجم يشبه شمسنا ألفا سنتوري إنه على بعد 5 سنين ضوئية
إنه أقرب نجوم مجرتنا إلينا

نحتاج إلى خمس سنوات ضوئية ونحن نسير في كل ثانية ثلاثمائة ألف كلم

إنه على بعد أربعين ألف مليار أربعين تريليون كلم عن أرضنا

أما بسرعة طائرتنا فنحن نحتاج إلى أربعة ألاف مليون وخمسمائة مليون سنة من
الطيران المستمر حتى نصل إليها

هذا نجم ألفا سنتوري أقرب نجم من مائتي إلى 400 مليار نجم في مجرة واحدة

ما رأيكم هل تحبون أن تشاهدوا صورة مجرتكم التي تنتمون إليها تحبون أن
تلقوا نظرة كاملة عليها من بعيد

إنكم تحتاجون ان تسافروا بسرعة الضوء مائة وخمسين ألف سنة حتى تكتمل صورة
مجرتكم وحدها فقط أمام أعينكم

إن مجرتكم بمئات المليارات من النجوم فيها ليست هي الكون وليست هي العالم
إنه فقط مجموعة صغيرة جدا،

إنها واحدة من أربعمائة مليار مجرة كل مجرة فيها نحو خمسمائة مليار نجم

إن عدد المجرات يزداد باستمرار بتطور التلسكوبات ودقتها

حافة الكون نهاية العالم حسب آخر كشوفات العلم لا حسب الواقع هناك على بعد
ثلاثة عشر مليار وسبعمائة مليون سنة ضوئية

إنه رقم فوق قدراتنا على التخيل ورؤية المسافات إنها آخر مدى وصلت إليه
التلسكوبات المعاصرة،

تخيل أرضك ومنزلك من على بعد ثلاثة عشر مليار وسبعمائة مليون سنة ضوئية كيف
سيبدوا هباء ، شيئا  متناهيا في الصغر

هذه الحافة التي يقف فيها الإنسان بعقله حائرا يراقب مليارات المجرات التي
تضم في جوفها مليارات الشموس والنجوم والكواكب والأقمار

إنها ليست حافة الحقيقة لكنها حافة العلم إلى الآن

لكنها تؤكد أن وراءه فضاء أيضا لكنه غير معروف

إن الفلكيين مجمعون اليوم أن الفضاء يتسع ويزيد ويتباعد بتسارع رهيب أيضا



ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار

كل الدلائل والبحوث والكشوف في الأقمار والكواكب والفضاء حولنا تشير أن ليس
للحياة موضع قدم إلا هنا

الفضاء مكتظ بالغازات القاتلة والأحماض السامة والحرارة الملتهبة أو
المتجمدة التي لايمكن معها الحياة حيث الضغط والفيزياء لا تساعد على عيش
خلية بكتيريةواحدة

هنا فقط هيأ الله لك الحياة أيها الإنسان

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى
وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ
وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ
فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا
أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ
اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ
ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ
سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

بارك الله لي ولكم في القرآن

0 التعليقات:

إرسال تعليق