أدب نهاية العالم وما بعدها هو فرع من الخيال العلمي يهتم بنهاية
الحضارة بسبب كارثة وجودية
محتملة مثل حرب نووية أو جائحة أو هجوم من الفضاء الخارجي أو تأثير اصطدام جسم غريب أو ثورة تقنية أو تفرد تقني أو تفسخ
عرقي أو ظواهر خارقة أو حكم إلهي أو تغير المناخ، نضوب مصدر للحياة أو أي كارثة أخرى. وأدب ما بعد النهاية يقع في عالم أو حضارة
عانت من مثل هذه الكارثة. الإطار الزمني قد يكون بعد الكارثة فورا، ويركز
على مشاق أو نفسية من بقوا على قيد الحياة، أو في الفترة التالية للكارثة،
ويتضمن الموضوع في أغلب الأحيان نسيان حضارة ما قبل النهاية (أو تحولها إلى
أسطورة). وتدور قصص ما بعد النهاية في أغلب الأحيان في عالم مستقبلي غير
تقني وزراعي، أو عالم حيث تبقى فقط عناصر متفرقة من
التقنية. وكثيرا ما يتم الخلط بين هذا النوع من الخيال العلمي والنوع
المسمى ديستوبيا.
اكتسب النوع شعبية بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أصبح الوعي العام
على إدراك بإمكانية إبادة العالم بالأسلحة النووية. ولكن قد توجد روايات ما بعد
النهاية على الأقل منذ الربع الأول من القرن التاسع عشر، عندما نشرت ماري شيلي رواية الرجل الأخير.[1]
إضافة إلى ذلك، فهذا الفرع قد يشمل على مجموعة من الآداب والاستعارات
والتفسيرات تعود لألفيات مضت.
العديد من المجتمعات، ومنها ذلك البابلية واليهودية، أنتج أدب وأساطير
الرؤى، بعضها تعامل مع نهاية العالم والمجتمع الإنساني.
وتصف قصة النبي نوح
وسفينته نهاية حضارة فاسدة واستبدالها بعالم جديد. وفي القرون الأولى
للميلاد ظهرت أعمال مختلفة تصف فترات الدمار؛ وأشهرها رؤيا يوحنا (بسبب إدراجه في العهد الجديد، الذي نشأت منه كلمة أبوكاليبس، وتعني "رفع الغطاء")، الذي غاص بنبوءات
الدمار.
في دراسة الأعمال الدينية، نصوص أو قصص القيامة، هي تلك التي تكشف أسرار
مخفية بشكل حرفي إما إلى السماوات أو إلى المستقبل. في أغلب الأحيان فإن
هذه النبوءات حول السماء والمستقبل تستعمل لتوضح أحداثا حالية.
خارج مجموعة الأناجيل المنتحلة فهناك أيضا رؤى بطرس
وبولس وإسطفان وتوماس، بالإضافة إلى كتابين ليعقوب والرؤى المعرفية لبطرس
وبولس. وهذه المعتقدات والأفكار، ومنها سجلات الرؤيا خارج الإنجيل، قد أثرت
على الإسخاتولوجيا المسيحية.
أعمال الرؤى هذه ظهرت بشكل أكبر في العصور الوسطى المبكرة. وتتضمن رؤيا
ميثوديوس المزيفة من القرن السابع مواضيع شاعت في الإسخاتولوجيا المسيحية؛
وهناك كتاب نبوءة الباباوات الذي نسب إلى القديس مالاخي الأيرلندي من
القرن الثاني عشر، لكن تاريخه قد يرجع لأواخر القرن السادس عشر. أما عن
الإسخاتولوجيا الإسلامية، والمتعلقة بحكايات الآخرة المسيحية واليهودية،
فقد بدأت تظهر من القرن السابع أيضا. كما كتب الفيلسوف العربي ابن النفيس رسالة فاضل بن ناطق
وتكلم عن العلم التجريبي واستعمله
لتوضيح أفكار آخر الزمان في الإسلام.
قبل
القرن العشرين
أولا عمل لآدب ما بعد النهاية في الأزمنة الحديثة باللغة الإنجليزية قد يكون رواية ماري شيلي للعام 1826 بعنوان الرجل الأخير،
وهي قصة عن رجل يعيش في عالم مستقبلي اختفى منه البشر بسبب الأوبئة.
قصة إدغار ألان بو القصيرة
للعام 1839 "محادثة إيروس وكارميون" بها روحان في العالم الآخر تتناقشان
حول دمار العالم بمذنب أزال النتروجين من جو الأرض وترك الأوكسجين فقط، مما
حول العالم إلى جحيم.
هناك رواية ريتشارد جيفريز
بعنوان بعد لندن للعام 1885 والتي يمكن وصفها بأنها "قصة أصيلة لفرع ما
بعد النهاية"؛ وتدور أحداثها عندما تخلو إنكلترا من سكانها بسبب كارثة
مفاجئة وغير محددة، ويعود الريف إلى الطبيعة، والناجون القلة إلى يبدأون
بعيش حياة تشبه القرون الوسطى. تتضمن الفصول الأولى فقط وصفا للطبيعة التي
تسترد إنجلترا: فالحقول تغزوها الغابات، والحيوانات الأليفة تصبح برية،
والطرق والبلدات تكسوها النباتات، أما لندن فتصبح بحيرة ومستنقع سام. بقية القصة عبارة عن
مغامرة بسيطة تجري بعد سنوات عديدة وسط الطبيعة والمجتمع البري؛ لكن الفصول
الافتتاحية كانت مثلا للعديد من قصص الخيال العلمي اللاحقة.
كانت رواية هربرت جورج ويلز "حرب العوالم" المنشورة في
عام 1898، تصور حرب احتلال العالم الأرض من قبل سكان كوكب المريخ. وفيا يقوم المريخيون بتدمير إنجلترا الفكتورية
بشكل منظم وبأسلحة منتقدمة ويقودون مركبات فضائية لا تهزم. بعد اقتباسها
على الراديو
من قبل أورسون ويلز في برنامجه مسرح ميركوري،
وأصبحت الرواية إحدى أشهر أعمال نهاية العالم. وبعدها تم اقتباس
الرواية إلى العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية وبرامج الراديو ألعاب الفيديو.
في
القرن العشرين وما بعده
كارثة
نووية
شهدت فترة الحرب الباردة اهتماما متزايدا بهذا الصنف، فوقتها أصبح تهديد الحرب النووية حقيقيا. وكذلك فغالبا ما يتم االربط
بين هذه القصص مع قصص الحرب العالمية الثالثة (والتي قد تستعمل فيها أسلحة
نووية أو لا تستعمل).
نشر بول بريانز كتاب محارق نووية: الحرب الذرية في الخيال، وهو دراسة
تفحص الحرب الذرية في قصص قصيرة وروايات وأفلام بين أعوام 1895 و1984. وبما
أن هذا النوع من الدمار لم يعد خياليا، فإن بعض الأعمال الجديدة، مثل المستوى 7 بقلم
مورديكاي روشوالد، وعلى الشاطئ بقلم
نيفيل شوت وأسفا يا بابل
بقلم بات فرانك، وأغنية البجع
بقلم روبرت ماكامون،
فإنها تتجنب العلوم والتقنيات الخيالية التي تميز الخيال العلمي بشكل عام.
وتتضمن الأخرىات عناصر أخرى، مثل المتحولين أو غزو الفضائيين أو الأسلحة
المستقبلية الغريبة مثل رواية أرض الموت بقلم جيمس أكسلر. وفي عمل مؤثر في
هذا الصنف كتب والتر ميلر
الابن قصة نشيد للايبوفيتز
(1959)، وفيه تظهر كنيسة متجددة (كاثوليكية أو أخرى)، ومجتمع من القرون
الوسطى، وإعادة اكتشاف المعرفة لعالم ما قبل المحرقة. وفي كتاب ريدلي ووكر بقلم راسل هوبان
(1980) به مواضيع دينية أو باطنية أيضا. وكذلك فمختارات أورسون سكوت
كارد الأدبية عن هذا الصنف بعنوان "قوم الحافة"
يتعامل مع أمريكا بعد حرب نووية.
طبقا لبعض العلماء النظريين، فإن الهجوم النووي على هيروشيما
وناجازاكي في ماضيه الحديث قد أثر على الثقافة الشعبية اليابانية
وألهمهم بالعديد من المواضيع حول ما بعد النهاية.
العديد من قصص المانغا والأنمي اليابانية تمتلئ بصور عن ما بعد النهاية.
كتب أندريه نورتن
إحدى الروايات المهمة عن ما بعد النهاية، وتدعى ابن رجل النجوم (كما تعرف
باسم، دايبريك 2250)، ونشرت في عام 1952، وفيها يبدأ شاب يدعى فورس برحلة
آرثرية نحو المعرفة المفقودة بمساعدة قط متحول يتكلم بالتخاطر، عبر أرض
دمرتها الإشعاعات. يصادف مخلوقات متحولة يسميها الوحوش، والتي يحتمل أنهم
بشر متحولون. وفي عام 1954أنتدج فيلم غوجيرا (وتم إصداره في الخارج باسم غودزيلا) وهو صور
وحشا كنظير للأسلحة النووية، وهو شيء واجهته اليابان مباشرة.
- في 2003، كتبت كاتبة قصص الأطفال جين دوبرو أصدرت
أول أربعة كتب في سلسلة عن ما بعد النهاية للشباب. ومنها مدينة الجمر
حولت إلى فيلم من
بطولة بيل موري وسيرشا رونان.
- أصدر كورماك مكارثي الفائز بجائزة بوليتزر رواية الطريق (2006) وهي عمل
حديث عما بعد النهاية، وحول إلى فيلم من إنتاج لمخرج جون هيلكوت وبطولة
فيغو مورتنسن وكودي سميت مكفي. أما الحدث الذي دمر العالم لم يوضح في النص.
- كتب وليام جونستون سلسلة طويلة من القصص على مدى عشرين سنة (35 كتابا
كلها تحتوي كلمة "رماد" في العنوان) حول أثر الحرب النووية والبيولوجية على
العالم.
- أنتجت محطة سي بي إس المسلسل التلفزيوني جيريكو في أعوام 2006-2008، التي تركز على
بلدة بقت بعد دمار 23 مدينة أمريكية بسبب الأسلحة النووية.
- في عام 1984 أنتجت هيئة بي بي سي مسلسل الخيوط، وهو برنامج تلفزيوني
يظهر فترة قبل وأثناء وبعد تفجير قنبلة نووية على مدينة شيفيلد البريطانية
بعد أن رفض السوفييت تفكيك قاعدة إطلاق نووية في إيران.
- تركز سلسلة ألعاب الفيديو فول أوت على عالم بعد حرب نووية هائلة حطمت
أغلب القوى العظمى في عام 2077. وتستند اللعبة عادة حول "السراديب"، وهي
مخابئ آمنة تحت الأرض للبقاء، واستكشاف الأرض المقفرة في الخارج، في مواقع
مثل كاليفورنيا أو واشنطن العاصمة.
- تروي قصة المد الهائل بقلم ألكسندر كي أحوال العالم بعد حرب عالمية ثالثة.
الأسلحة المستخدمة لم تكن نووية، بل كانت مغناطيسية ومزقت ووأغرقت القارات.
تم اقتباس هذه الرواية في مسلسل الأنمي مغامرات عدنان
الوباء
الحكايات عن الأوبئة التي تهدد البشرية موجودة في التاريخ، وأبرز مثالهو الموت الأسود وأوبئة الانفلونزا. والقصص بشكل
عام تحكي إما عن انتشار مرض غير معروف في الماضي أو عن الأحداث التي تعقب
تفشيه، وقد يأتي المرض إما من جراثيم متحورة أو متطورة من مرض معروف، أو من
الجراثيم التي أنشأها العلماء (عمدا أو عن طريق الخطأ) ، على الرغم من
ذلك، فلا يتم تفسير منشأ المرض بشكل عام.
- السحابة
الأرجوانية بقلم ماثيو فيبس شيل
نشرت في عام 1901، ومثل رواية "الرجل الأخير" فإن أغلب البشر قد ماتوا
بسبب غيمة سامة.
- في رواية الطاعون القرمزي
يقلم جاك لندن، ونشرت في عام 1912، تدور أحداثها في سان فرانسيسكو في سنة 2072, بعد 60 سنة من وباء
أباد سكان الكوكب.
- الأرض تصمد بقلم جورج ستيوارت (1949)، تتعامل مع رجل واحد يجد أن
أغلب الحضارة قد دمرت بوباء. وتبدأ جالية صغيرة تتشكل حوله في كفاحهم من
أجل بدء حضارة جديدة وليحفظوا المعرفة والعلم.
- الباقون هي سلسلة تلفزيونية من إنتاج بي بي سي في السبعينات، وأعيد إنتاجه مؤخرا في عام
2008. ركزت السلسلة على مجموعة من البريطانيين بقيت على قيد الحياة
البريطانيين إثر فيروس مهندس جينيا قتل 99.9 % من سكان العالم. وركزت
السلسلة الأولى على التأثيرات اللاحقة والفورية للوباء، بينما ركزت السلسلة
الثانية والثالثة على محاولات الباقون على قيد الحياة لبناء مدن واتصالها
بالمجموعات الأخرى.
- العالم الفارغ
هي رواية بقلم صامويل يود نشرت
عام 1977 حول مراهق ينجو من وباء الذي قتل أغلب سكان العالم.
- في 1978، نشر ستيفن كينغ رواية الصمود، وتتبع رحلة طويلة لعدد
صغير من الناجين من وباء إنفلونزا أنهى العالم. بالرغم مما قيل أن هذه
الرواية تأثرت برواية الأرض تصمد عام 1949، وإن رواية كينغ تتضمن العديد من
العناصر الخارقة للطبيعة ووتصنف عموما ضمن أدب الرعب.
- في رواية الانبثاق الحائزة على الجوائز بقلم ديفد بالمر (1984) تدور
أحداثها في عالم يقوم فيه طاعون صناعي بقتل أغلبية سكان العالم.
- كتب البرتغالي جوزيه ساراماجو الفائز بجائزة نوبل قصة عمى في عام 1995. ويخبر
قصة مدينة أو بلاد أتى فيها وباء جماعي يسبب العمى ويدمر النسيج الاجتماعي.
وتم تحويلها إلى فيلم عام في 2008.
- أونيكس وكريك
بقلم مارجريت آتوود هي مثال قصص الديستوبيا لما بعد
النهاية.[6]
والقصة تدور حول فيروس معدل جينيا يبيد كامل السكان ماعدا البطل ومجموعة
صغيرة من البشر تم تعديلهم جينيا. وتصور الأحداث السابقة عالما تسيطر عليه
شركات المواد الحيوية وتوضح الأحداث التي أدت إلى النهاية. هذه القصة
تبعتها قصة سنة الفيضان. كذلك فهناك قصة أخرى لأتوود بعنوان فري فور أول
تتعامل مع مجتمع شمولي يحاول إيقاف انتشار الأمراض المنقولة جنسيا.
- كتب ريتشارد ماثيسون قصة أنا أسطورة وتحكي حياة روبرت نيفيل، وهو الناجي
الوحيد الذي لم يتأثر بوباء عالمي حول سكان العالم إلى مصاصي دماء شبيهين
بالزومبي. وأنتجت الرواية في ثلاثة أفلام.
- الطاعون الأبيض
(1982) هي رواية من تأليف فرانك هربرت.
عندما تنفجر قنبلة زرعها الجيش الجمهوري
الأيرلندي، تقتل زوجة وأطفال عالم الأحياء الجزيئية جون رو أونيل 20 مايو
1996. فجن أونيل بضياع عائلته، فيخطط للانتقام ويصنع طاعونا يقتل النساء.
ثم يقوم أونيل بإطلاقه في أيرلندا (التي يكرهها لأنه يعتقد
أنها تساند الإرهابيين)، وإنجلترا (لاضطهادهم الأيرلنديين وإعطائهم سببا
لعملياتهم الإرهابية)، وليبيا (لتدريبهم الإرهابيين)؛ ويطالب حكومات العالم
بإعادة مواطني تلك البلدان إلى بلدانهم، ويضعون تلك البلدان تحت الحجر
الصحي ويتركون الطاعون يأخذ مجراه، وبهذا فسيفقدون ما فقده؛ وإذا لم يفعلوا
فعنده المزيد من الفيروسات ليطلقها.
- واي: الرجل
الأخير في سلسلة قصص مصورة كتبها بريان فون وبيا غويرا وتتعامل مع حياة
يوريك براون وقرده أمبرساند بعد طاعون أباد تقريبا كافة أشكال الحياة
الذكورية على الأرض إلا ثلاثة، ويترك الكوكب بأكمله تحت سيطرة النساء.
- كتب المؤلف جيف كارلسون ثلاثية من الروايات تبدأ بأول قصة له عام 2007،
سنة الطاعون، قصة مثيرة معاصرة حول عدوى نانوتيك تصيب العالم وتلتهم كافة أشكال الحياة
ذات الدم الحار تحت 10,000 قدم (3,000 متر) في الارتفاع. وأصدر تكملات
بعنوان "حرب الطاعون" و"منطقة الطاعون"، وتتكلم عن علاج يسمح بعودة البيئة
التي تضررت من الانهيار البيئي بسبب زيادة أعداد الحشرات والزواحف.
- في فيلم زومبي لاند (2009) يقوم مرض بتحويل أكثر
الأمريكيين (لم يذكر ما حدث لبقية العالم) إلى حيوانات وحشية تشتهي لحم
البشر. وتدور القصة حول مجموعة أناس تتآزر وتحاول البقاء ضد الزومبي.
فشل
التقنيات الحديثة
- في رواية إي. إم. فورستر "الآلة تتوقف"
للعام 1910، فإن البشرية أجبرت على العيش تحت الأرض بسبب ظروف العيش
القاسية على سطح الأرض وأصبحوا معتمدين كليا الآلة، وهي كيان ميكانيكي
استأصل حرية الإرادة بأن أرضى البشرية بكل نزواتها.
بدأت الآلة بالتلف وتوقفت في النهاية مما قضى على حياة كل من يعتمد عليها،
ومع ذلك فأحد المحتضرين يلمح إلى مجموعة من البشر تعيش بالسطح بأن تحمل
مشعل الإنسانية إلى المستقبل.
- في رواية تخريب للعام 1943 بقلم رينيه بارجافيل،
والتي كتبها ونشرها أثناء الاحتلال الألماني لفرنسا، تتهدم فرنسا
المستقبلية بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء، مما يسبب الفوضى والأمراض
والمجاعة مع فرقة صغيرة من الناجين تكافح بيأس من أجل البقاء.
- بعد نصف قرن، وضع ستيفن مايكل
ستيرلنغ فكرة مماثلة في عام 2004 في رواية النار تموت، حيث
يحدث "تغيير" عالمي غامض ومفاجئ يغير قوانين الفيزياء حتى أن الكهرباء
والبارود وأغلب أشكال التقنية ذات الكثافة عالية الطاقة لن تعمل. تنهار
بعدها الحضارة، وتناضل مجموعتان متنافستان لإعادة ابتكار تقنيات ومهارات
العصور الوسطى، وكذلك التفوق في السحر.
- أفترورلدهي سلسلة تلفزيون خيال علمي أمريكية مرسومة بالحاسوب حول فشل
التقنية الحديثة.
- قصة هارلان إليسون
القصيرة "ليس لي
فم ويجب أن أصرخ"، نشرت في عام 1967، وتقع أحداثها بعد الحرب الباردة، حيث يوجد
حاسوب عملاق يدعى أيه إم، وصنع ليدير وزارة الحرب، يصبح واعيا بوجوده ويدمر
كل البشرية إلا خمسة بشر. ويلجأ الناجون لمجمع واسع تحت الأرض، ويبحثون في
ظل العالم السابق بحثا عن الغذاء، بينما يقوم أيه إم بتعذيبهم في الطريق.
الخطر
من الفضاء الخارجي
معظم قصص تدور حول سيناريوهين: جرم سماوي يهدد الحياة على الأرض عندما يتحطم، وكثير من هذه القصص هي مستوحاة من الاصطدام
الذي أباد الديناصورات قبل 65 مليون سنة؛ أو غزاة من الفضاء الخارجي
يهاجمون الأرض لاستعباد شعبها أو إبادته، ويتم تصوير معظم هؤلاء الغزاة على
أنهم من حضارة متقدمة في المجال العلمي أو العسكري. وهناك آخر سيناريو
ينطوي على تغييرات في الشمس
- في رواية عندما تصطدم
العوالم بقلم فيليب وايلي وإدوين بالمر التي نشرت عام 1933، فإن الأرض
تدمر بكوكب الخطر برونسون ألفا. يهرب بضعة من الناس على سفينة فضائية. في
التكملة، "بعد أن تصطدم العوالم"، يبدأ الناجون حياة جديدة على رفيق الكوكب
المدعو برونسون بيتا، التي أخذ المدار الذي شغلته الأرض سابقا.
- في رواية واحد من ثلاثمائة بقلم ج ت مكينتوش التي صدرت عام 1954، اكتشف
العلماء كيف يحددون بدقة الدقيقة والساعة واليوم الذي ستصبح فيه الشمس
سوبرنوفا - وعندما يحصل هذا، فستتبخر بحار الأرض، ببداية بنصف الكرة
الأرضية الذي يواجه الشمس، وبينما تواصل أرض دورانها، وسيستمر الأمر 24
ساعة فقط قبل أن تنتهي كافة أشكال الحياة.وتبدأ الأعاصير، وتنفجر البنايات.
ويبدأ سباق لبناء آلاف السفن الفضائية غرضها الوحيد هو نقل الهاربين على
رحلة ذهاب فقط نحو المريخ. عندما تصبح الشمس سوبرنوفا، كل شيء يجرى كما تم
تحديده، لكن أغلب السفن الفضائية كانت معطوبة، وتتعطل في الطريق إلى
المريخ.
- مطرقة لوسيفر
بقلم جيري بورنيل ولاري نيفن (1977)
حول مذنب يضرب الأرض، وتكافح مجموعات مختلفة من الناس للنجاة من لواحق
الكارثة في جنوب كاليفورنيا.
- بلاء القمر بقلم أل سارانتونيو (1989) تبحث في أصل المستذئبين (القمر،
لهذا السبب فهم ينجذبون إليه)، بينما يرسل انفجار على القمر أجزاء نيزكية
تحوي مستذئبين مستترين نحو الأرض، يزدهرون في جو كوكبنا الغني بالأوكسجين.
وأسلوبه يشبه حرب العوالم لويلز.
- السماوات
الواقعة من إنتاج روبرت رودات وستيفن سبيلبرغ (2011) هو برنامج تلفزيوني يتبع
قصة مقاومة تحارب للبقاء بعد أن يحطم الأغراب من الفضاء الخارجي الأرض
ويحاولون السيطرة عليها. قوة المقاومة في القصة ترتكز في قاعدة عملياتها في
ماساتشوستس.
الكارثة
المريحة
"الكارثة المريحة" اسم أطلق على فرع للخيال العلمي لما بعد النهاية وكانسائدا جدا بعد الحرب العالمية الثانية بين كتاب الخيال العلمي
البريطانيين. والكارثة المريحة هي كارثة تنتهي فيها الحضارة (كما نعرفها)
ويموت كل الناس ماعدا الأبطال الرئيسيين، الذين يبقون دون أذى يصيبهم
ويتحررون من قيود الحضارة المسبقة. والتعبير سكه برايان ألديس في موجة لبليون سنة: تاريخ الخيال
العلمي (1973). كان ألديس يوجه ملاحظاته إلى المؤلف الإنجليزي جون ويندهام، خصوصا روايته "يوم التريفيد"،
والتي استطاع أبطالها التمتع بوجودهم براحة نسبيا ودون مشقة أو خطر على
الرغم من تهاوي المجتمع.
كتب المؤلف الكاتالاني مانويل دي
بيدرولو قصة Mecanoscrit del segon origen (نسخة مطبوعة ذات أصل ثاني).
ونشرها في عام 1974 وهي رواية لما بعد النهاية حيث ينجو طفلان بالصدفة من
هجوم من الغرباء يمحو كل أشكال الحياة على الأرض. ويأخذان على عاتقهما مهمة
الحفاظ على ثقافة الإنسان ويبدأون إسكان الأرض من جديد.
ما
بعد النفط
كتب جيمس هوارد كونستلر رواية "عالم صنع باليد" ويتخيل الحياة في شمال ولاية نيويورك
بعد هبوط موارد النفط العالمية وما عقبها من خراب على الاقتصاد الأمريكي
ويجبر الناس والمجتمع على التكيف في حياتهم اليومية بدون نفط رخيص.
يقدم الروائي الكندي دوغلاس كوبلاند،
في كتابه اللاعب رقم واحد (2010) أربعة أفراد يلجؤون إلى حانة مطار في
تورنتو بينما تحدث في الخارج سلسلة من الأحداث الكارثية.
وتروي قصة "النور الأخير" وتكملتها "ما بعد النور" بقلم أليكس سكارو
سقوط الحضارة البريطانية بعد حرب في الشرق الأوسط تستزف أغلبية موارد الأرض
من النفط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق