آية عظيمة حدثنا فيها البارئ عز وجل عن حقيقة علمية لا يزال العلماء يكشفونها شيئاً فشيئاً، فعالم الحشرات عالم مجهول بالنسبة لنا، إلا ما تكشفه الأبحاث العلمية. وفي زمن التنزيل كان الاعتقاد السائد أن الحشرات لا تشبه البشر وهي مجرد مخلوقات غبية وغير عاقلة، ولكن تبين العكس أخيراً. مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. فهذه الآية تقرر أن كل الكائنات الحية من طيور وحشرات ودواب، تشبه البشر.
وهذا ما كشفت عنه الدراسة العلمية الجديدة حيث يؤكد العلماء أن معظم الحشرات تشبه البشر في تجمعاتها وحياتها وحتى مرضها!! فالصراصير كالبشر تصاب بالوهن والضعف عندما يتقدم بها العمر. وأوضح باحثون أمريكيون أن مفاصل الصراصير العجوزة تتوقف عن الحركة بشكل طبيعي، ومن ثم تتعثر في المشي، كغيرها من الحشرات الزاحفة التي يطول عمرها ليصل إلى نحو 60 أسبوعا.
وتقول أنجيلا ريدجيل التي أشرفت على الدراسة بجامعة كيس ويسترن ريسيرف لمجلة العلوم الجديدة تتعثر الصراصير العجوزة في كل خطوة تخطوها، وهو ما يبطء حركتها. وتقول الدراسة إنه عندما يبلغ عمر هذه الحشرات 65 أسبوعا تتعثر خطا أكثر من 80 بالمائة منها. ووجدت الدراسة أن الصراصير العجوزة تخفض الوقت الذي تقضيه في الحركة بنسبة 40 بالمائة. كما قالوا إنها تسير بصعوبة عند صعود منحدر بدرجة ميل 45 درجة، فيما يفشل 60 بالمائة في الصعود إلى القمة.
الصراصير مخلوقات تشبه البشر في طريقة حياتها وتخاطبها وحتى مرضها، وكذلك معظم الحشرات تشبه البشر مثل عالم النمل وعالم النحل.
فسبحان الله، كلما كشف العلماء سراً من أسرار الخلق تبين أن القرآن قد تحدث عنه بكل وضوح، يقول تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89].
بقلم عبد الدائم الكحيل: www.kaheel7.com/ar
المراجع
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_3225000/3225454.stm
0 التعليقات:
إرسال تعليق