هذا السؤال كثيراً ما أسمعه من أناس يهتمون بالإعجاز الرقمي ويحرصون بنفس الوقت على كتاب الله تعالى ويخافون من أي تسرّع في إطلاق معجزة عددية، ويتساءلون: أليس من المحتمل أن تكون هذه التناسقات مجرد مصادفات إذا بحثنا في أي كتاب بشري فقد نجد مثلها، وبالتالي تنتفي صفة الإعجاز ونكون بذلك قد وضعنا حجة بيد أعداء الإسلام؟
الجمعة، 16 مايو 2014
قبل كل شيء أحب أن أطمئن الجميع بأن المعجزة ثابتة وصحيحة مئة بالمئة! وقد تعاملتُ في جميع أبحاثي ومع أي نتيجة على أنها مصادفة حتى يثبت لي العكس. فنحن نعلم في الرياضيات حقيقة اسمها "الاحتمالات" فعندما يدرس العلماء أي ظاهرة كونية تجدهم يتعاملون معها على أنها صدفة حتى تتكرر كثيراً ليستيقنوا بأن هذا التكرار له قانون رياضي، وبالتالي يقومون بالبحث والتجربة حتى اكتشاف هذا القانون.
والشيء الذي قمنا به في أبحاث الإعجاز العددي هو دراسة العلاقة بين حروف وكلمات وآيات وسور القرآن الكريم، وعندما نلاحظ أن هنالك علاقة تتكرر باستمرار فهذا يعني أن هذا التكرار لا يمكن أن يأتي بالمصادفة.
وسوف أستشهد بمثال بسيط جداً على صدق هذه الحقيقة القرآنية أي حقيقة الإعجاز الرقمي. وهو مثال من بين آلاف الأمثلة، وليس بالضرورة أننا إذا لم نكتشف التناسق الرقمي في آية ما لا يعني أبداً أن التناسق غير موجود! ولكنه يعني أن الله تعالى لم يأذن بعد باكتشاف هذه المعجزة.
فنحن نعلم يقيناً أن الإعجاز العلمي والكوني والطبي والنباتي موجود في القرآن، فلماذا لم يتمكن الناس من رؤية هذا الإعجاز قبل ألف سنة مثلاً؟ كذلك الإعجاز العددي يأتي اكتشافه على مراحل، ونحن لا نزال في البداية.
ولكنني أقول لقد تمكنَّا بفضل الله من تأليف موسوعة ضخمة في التناسق الرقمي للرقم سبعة في القرآن، وقد حصلنا على مئات التناسقات الرقمية، ويستطيع القارئ الكريم أن يرجع لهذه الموسوعة وهي متوفرة مجاناً للتحميل من الموقع.
وقد يكون مفيداً أن نذكر بأن أحد الباحثين الغربيين قد حاول أن يخرج إعجازاً رقمياً من الكتاب المقدس والذي هو كتاب محرف طبعاً أي من صنع البشر، لأن كلام الله كله معجز. وللأسف جلس سنوات طويلة في البحث ولم يخرج بشيء!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق