يدعي المشككون أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد كتب القرآن ووضع فيه أفكاراً تدعو للعنف والقتل والارهاب. وسوف نحاول أن نرد على هذا الادعاء بشكل علمي, ونثبت أن القرآن هو أكثر كتاب يدعو للرحمة والتسامح.
إذا تأملنا آيات القرآن الكريم نجد أن اسم (الرحيم) قد تكررت في القرآن 115 مرة. وإذا تأملنا اسم (الغفور) قد تكرر 91 مرة ,بينما كلمت (منتقم) تكررت ثلاث مرات فقت في القرآن كله. وإذا دققنا النظر جيداً في آيات القرآن نكتشف مفاجأة: كلمة (العنف) لم تذكر ولا مرة واحدة في القرآن.
وقد يتفاجأ الكثيرون أن كلمة (ارهاب) لم تذكر ولا مرة يهذه الصيغة ولكن ذكرت بصيغة أخرة مرة واحدة في القرآن فقط في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) [التوبة :60 ].
نلاحظ أن هذه الاية الكريمة وردت أثناء الحديث عن الحرب ,ونسطتيع أن نستنتج أن القرآن ذكر الإرهاب مرة واحدة فقط خلال الحديث عن العدو. ولو فتحنا أي كتاب في مجال العلوم العسكرية نجد أن عبارات مثل تخويف العدو وإعداد القوة اللازمة لمواجهه العدو والتدرب على الاستنفار... نجدها تتكرر مئات المرات.
وهذا يعني أن القرآن استخدم آية واحدة من بين 6236 آية يأمر من خلالها المسلمين بضرورة إعداد القوة اللازمة لمواجهة الاعداء, و لكن أعداء الإسلام يتركون أكثر من 6000 آية تتحدث عن الرحمة والعدل والتسامح, و يركزون على هذه الآية فقط وهذا أمر غير منطقي.
وإذا تأملنا آيات القتال الواردة في القرآن نجد أنها في معظمها تدعو للدفاع عن النفس, وهذا حق طبيعي من حقوق الانسان ولو كان الإسلام قد انتشر بحد السيف، إذاً لما وجدنا في العالم اليوم أكثر من مليار وسبع مئة مليون مسلم.
ويبقى السؤال:
إذا كان الاسلام يدعو للعنف والإرهاب, فلماذا نجد أن أكثر من 99 % من المسلمين مسالمون ولا يدعون للعنف وأقوى دليل على ذلك أنه يوجد عشرات الملايين من المسلمين في أوروبا وأمريكا وأستراليا, بالاضافة إلى مئات الملايين من المسلمين يعيشون في أندونيسيا وماليزيا والهند وتركيا... وهم أيضا مسالمون ومتسامحون؟
بقلم عبد الدائم الكحيل:: www.kaheel7.com/ar
0 التعليقات:
إرسال تعليق