لقد درس العلماء منطقة المصب للنهر في البحر، فوجدوا أن لهذه المنطقة خصائص محددة، فهي متوسطة الملوحة ومتوسطة الكثافة بينما نجد على طرفيها نهراً عذباً (عَذْبٌ فُرَاتٌ) بحراً زائد الملوحة (مِلْحٌ أُجَاجٌ)، وهذه المنطقة حساسة جداً من الناحية البيئية، وتعمل على عزل البحر عن النهر، وإلا لاختلط الماء المالح بالماء العذب ولفسدت أنهار الدنيا. من خلال هذه الحقيقة العلمية يتبين أن المنطقة التي تفصل بين النهر العذب والبحر المالح هي منطقة مهمة جداً وتتميز بخصائص تختلف عن كلا البحرين (العذب والمالح)، وقد وجد العلماء أن هذه المنطقة لها مخلوقات خاصة لا تعيش إلا فيها مثل بعض أنواع الأسماك. وإن القرآن عندما يحدثنا عن هذه النعمة أي نعمة البرزخ والحجر المحجور، أي المنطقة الممنوعة من طغيان البحر هذه النعمة يجب أن نشكر الله عليها، وهذه الآية من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [سورة الفرقان: الآية 53].
5:23 م
Home
»
»Unlabelled
» هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج
0 التعليقات:
إرسال تعليق