الجمعة، 2 مايو 2014
11:30 م

هل القرآن كلام الرهبان؟


تطالعنا مواقع الإنترنت في كل يوم بادعاءات جديدة مفادها أن القرآن هو من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم! وأنه قد تلقى العلم من الرهبان مثل ورقة بن نوفل وبحيرة الراهب. فهل كلامهم هذا يستند إلى برهان علمي؟...
سبحانك يا رب العالمين ما أكرمك وأرحمك وأعظمك! هم يقولون هذا الكلام الباطل على كتابك وعلى حبيبك ورسولك وخاتم أنبيائك عليه الصلاة والسلام، وأنت ترزقهم وتتفضل عليهم وتمهلهم!! ولكنني تذكرت قول الله تبارك وتعالى عن هؤلاء الذين يحاولون التشكيك برسالة الإسلام ويريدون أن يطفئوا نور القرآن بكلامهم ومقالاتهم: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 32-33].
لماذا هذه المقالة؟
قد يقول قائل: لماذا تردّ على هذه الادعاءات وتعرّف الناس بها؟ أليس الأجدر إهمالها وتركها لأنها لا تستحق الردّ؟ وأقول بأن المؤمن المحبّ لكتاب ربه يغار على هذا الكتاب الكريم، ولا يسمح لأحد أن ينتقده، بل إن السكوت عن أمر كهذا يعطي إشارة مبطّنة لبعض ضعاف القلوب من المسلمين أن علماءهم لا يستطيعون مجاراة هؤلاء أو الرد عليهم.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يرى منكراً يغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ونحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقل ما نقدمه لخدمة كتاب الله تبارك وتعالى هو كلمة حق نظهر من خلالها صدق القرآن وأنه كتاب صادر من الله تعالى وأن الإسلام هو دين العلم والمنطق والعدل والرحمة والإنصاف.
لذلك نجد القرآن الكريم نفسه قد عرض أقوال منتقديه ومعارضيه وجاحديه بالتفصيل، وردّ عليهم بأسلوب منطقي وعلمي ولم يترك المؤمنين حائرين أمام هذه الاعتراضات. وقد خاطب تعالى حبيبه صلى الله عليه وسلم بقوله: (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) [الفرقان: 33].
فقد رد القرآن جميع ادعاءات المعارضين بشكل علمي. ولو تأملنا آيات القرآن الكريم نجد مئات الآيات قد تحدثت عن أقوال الكافرين والملحدين والمشككين بالقرآن، بل إن القرآن حدثنا عما يدور في قلوبهم وأنفسهم وما تخفي صدورهم!! ولكن لماذا هذا الكمّ الهائل من الآيات التي تنقل لنا ادعاءات المبطلين وتناقش أقوالهم وأفعالهم وتردّ عليها؟
ما هو الهدف؟
لقد وجدتُ بأن الهدف من وراء هذه الآيات هو تعليم المؤمن كيف يردّ إذا تعرض لموقف كهذا، وكيف يناقش ويتعامل مع منكري القرآن، وكيف يقنعهم بالحجة الدامغة. وكلنا يعلم كيف اعترض كفار مكة على القرآن وقالوا إنه سحر مبين تارة، وتارة أخرى قالوا بأنه كلام بشر. فكيف علّم الله رسوله أن يردّ عليهم؟
يقول تعالى على لسان هؤلاء المشركين: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) [هود: 13]. هذا ادعاؤهم ولكن كيف أجابهم القرآن؟ يخاطب الله تعالى حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم بكلمة (قل) أي قل لهم يا محمد:(قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ) وماذا أيضاً؟ (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ). ولكن الله أعطانا النتيجة مسبقاً فقال: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [هود: 14].
إذن عندما يأتي أحد الملحدين ويدعي بأن القرآن ليس كلام الله وأن الرسول قد افتراه ونسبه إلى الله، نطلب منه أن يأتي بسور تشبه سور القرآن! وعندما لا يستجيبون لهذا التحدي فينبغي علينا أن نعلم بأن الله هو الذي أنزل القرآن بعلمه وقدرته وحكمته.
وقد شهدنا الكثير من المحاولات الهادفة لتقليد النص القرآني والإتيان بمثله، ولكن هل هنالك محاولة واحدة نجحت وصدّقها أحد؟ وقد مضى على نزول القرآن أكثر من 1400 سنة فهل استطاع أحد أن يأتي بسورة واحدة يدعي أنها من عند الله وأقنع بها الناس؟
إذن القرآن يطلب منهم أن يأتوا بسور من مثله، وطلب منهم أن يعملوا ويجتهدوا في سبيل ذلك وهيهات أن تنجح محاولاتهم. وينبغي أن نستيقن دائماً بأن الله تبارك وتعالى لن يجعل حجّة لأحد على المؤمنين: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]. ولذلك مهما حاول المشككون ومهما اجتهدوا فلن يستطيعوا الانتقاص من شأن هذا القرآن، ولن يتمكنوا من إضعاف معجزاته وعجائبه.
القرآن يعرض أقوال الملحدين!
لذلك فإن القرآن يعرض أقوال الملحدين بأن القرآن هو أساطير وألغاز وخرافات نقلها وأملاها عليه الرهبان والكهان، فيقول على لسانهم: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الفرقان: 5]. ولكن كيف ردّ القرآن افتراءهم هذا؟ يقول تعالى معلماً رسوله الكريم كيف يرد عليهم: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 6].
إن الله تعالى قد حدثنا عن هؤلاء في كتابه، وأخبرنا بأنه سيأتي زمن يدعي فيه المشككون بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد علّمه بشر، وأجابهم عن هذه الشبهة بأن البشر الذي ينسبون إليه العلم إنما كتابه وهو الإنجيل باللغة غير العربية أي لغة أعجمية، فكيف علّم الرسول كل هذه البلاغة وهو لا يتقنها؟ ولو كان لدى هذا الراهب بلاغة كالقرآن، إذن لماذا أعطاها للرسول؟ أليس الأجدر به أن ينسبها لنفسه مثل بقية البلغاء من العرب وحكمائهم وشعرائهم؟؟
واستمع معي أخي القارئ إلى هذا النبأ الإلهي أخبرنا بما سيقوله هؤلاء وبالرد عليهم، يقول تعالى مخاطباً حبيبه محمداً عليه صلوات الله وسلامه: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) هذا قولهم، ولكن كيف ردّ علهم سبحانه وتعالى؟ تأمل بقية الآية: (لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) [النحل: 103]. وسؤالنا: هل هذه الآية العظيمة التي تنفي تعليم البشر للنبي الكريم، هل هذه الآية وضعها الراهب بحيرة أيضاً؟
براهين علمية
نتوجه بسؤال لكل من يظن بأن القرآن هو كلام الرهبان والقسيسين أو كلام بشر ونسي أو تناسى المعجزات العلمية الغزيرة للقرآن:
كيف استطاع هؤلاء الرهبان في ذلك الزمن التنبؤ بأن الكون يتوسع: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]. وكيف استطاعوا في ذلك الزمن أن يتحدثوا عن الثقوب السوداء التي لا تُرى وتكنس السماء كنساً: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16]. وكيف علموا بوجود ظلمات وأمواج داخلية في البحر اللجي العميق: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) [النور: 40]. كيف علموا بوجود أوتاد للجبال؟ (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 7].
بل كيف استطاعوا أن يتحدثوا عن البنية النسيجية المحبوكة للكون: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]. وهذه البنية لم تكتشف إلا حديثاً جداً. وكيف علموا بأن الكون كله بناء محكم: (وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22]. ولو ذهبنا نعدد معجزات القرآن العلمية فقط لاحتجنا لمئات الصفحات! فقد تحدث القرآن عن النجوم والكواكب والمشارق والمغارب والقمر المنير والشمس المضيئة ومنازل القمر وأصل الكون والنجوم النيوترونية.
كما تحدث القرآن عن السحاب والمطر وتشكل الغيوم والرعد والبرق وآلية تشكل البرَد، وتناول كذلك علم البيئة والتوازن البيئي والنباتي على الأرض، وتحدث عن مراحل تشكل النبات واهتزاز الأرض بعد اختلاط ترابها بالماء. تحدث كتاب الله تعالى عن البرزخ بين البحرين وعن البراكين في أعماق المحيطات، وتحدث عن علم الذرة وعلم الهندسة الوراثية وعلم الأجنة. وتناول القرآن الكثير من الحقائق العلمية في علوم الطب والفضاء والجبال والبحار وعلم الغذاء والهندسة الزراعية والتوازن العددي والتناسق البياني والبلاغي.
كما تحدث عن الكثير من الحقائق الغيبية والتشريعية، وتحدث عن علم الاقتصاد وعلم النفس والتربية، ونبأنا القرآن عن السابقين وعن المستقبل، وتحدث عن يوم القيامة بالتفصيل وكأننا نراه أمامنا. وتحدث عن أصحاب الجنة وأصحاب النار. وتحدث عن صفات الله تعالى وقدرته وعلمه ورحمته وحكمته. وجاء القرآن بحقائق لا يمكن إحصاؤها في كل المجالات وفي كل ما يتعلق بالدنيا والآخرة.
كل هذه الحقائق حدثنا عنها القرآن قبل أن يكتشفها العلم بقرون طويلة، فمَن الذي وضع هذه الحقائق العلمية المذهلة؟ أهو بحيرة؟ أم هو ربّ بحيرة ورب البشر جميعاً؟ وتأمل معي البيان الإلهي وكيف حدثنا عن عقيدة هؤلاء وكيف ردّ عليهم القرآن: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ * وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [يونس: 36-38].
وهنا نتذكر حديث القرآن عن هؤلاء وأقوالهم بأن القرآن هو كلام كاهن، يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الحاقة: 38-43]. ولذلك على كل من يدعي بأن هذا القرآن هو من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم أو أقوال الشعراء أو هو من تأليف الكهنة والقسيسين، فعليه أن يأتي بالدليل والبرهان العلمي على ذلك، بكلمة أخرى عليه أن يأتي بمثل هذا القرآن.
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ
ونتوقف قليلاً عند قوله تعالى عن القرآن: (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ) ونوجه لهم سؤالاً: هل هذه العبارة من تأليف الكاهن ورقة بن نوفل؟ أم الكاهن بحيرة؟ وهل يُعقل أن يقوم الكاهن بوضع القرآن ثم يقول هذا الكاهن لمحمد صلى الله عليه وسلم: أخبر قومك بأن هذا القرآن ليس بكلام كاهن؟!
إذن لماذا يتخفى هذا الكاهن وراء الأقنعة؟ وماذا استفاد من ذلك؟ ونحن نعلم أن عظماء التاريخ وأرباب الشعر والبلاغة والعلم قد خلدوا ذكرهم وافتخروا بما قدموا لأممهم، فلماذا يقدم الراهب بحيرة كل هذه البلاغة التي خضعت لها رقاب العرب، ولم يستطيعوا معارضتها على الرغم من كفرهم ومحاربتهم لمحمد وقومه، لماذا يقدم هذا الكاهن كل هذه العلوم وكل هذه البلاغة لمحمد صلى الله عليه وسلم ثم يقول: إن هذا القرآن ليس بقول كاهن؟
والآن لنتوقف مع آية ردّ الله بها على هؤلاء المشككين بصدق القرآن وعلى كل من يدعي بأن القرآن ليس كتاب الله: (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ)[الطور: 33-34]. إذن المنطق العلمي يقضي بأن أي كلام بشري يمكن تقليده والإتيان بمثله أو ما يشابهه. ولا نعرف أحداً على مر العصور ادعى بأن كلامه لا يمكن الإتيان بمثله.
ولو صدف أن جاء أديب أو شاعر وتحدّى الناس أن يأتوا بمثل كلامه، فإن هذا التحدي لن يصمد إلا عدة أيام حتى يأتيه من يقلده بل ويأتي بأفضل من كلامه، وهو في هذه الحالة لن يستطيع أن يثبت للناس أن كلامه يختلف أو أفضل من كلام غيره. ولكن الله تعالى تحدّى الإنس والجن أن يأتوا بمثل سورة من القرآن ووضع البراهين المادية المقنعة على ذلك.
براهين رقمية
قد يكون العلم الجديد والذي يسمى «الإعجاز الرقمي في القرآن» هو أفضل وسيلة في عصر التكنولوجيا الرقمية لإثبات استحالة الإتيان بمثل القرآن أو حتى بمثل سورة منه.
ومع ذلك فقد ظهرت حديثاً محاولات لتقليد القرآن والإتيان بمثله!! ومنهم من يزعم أنه استطاع تجاوز التحدي الإلهي وأتى بسورة تشبه سور القرآن!! وقد تكون أبحاث الإعجاز الرقمي وسيلة فعالة في إثبات استحالة الإتيان بمثل آية من القرآن، وأن هذه المحاولات لم تأت إلا بكلام عادي لا يمكن مقارنته بكلام القرآن الكريم.
ندعو البارئ عز وجلّ أن تكون أبحاث الإعجاز الرقمي وسيلة لكل من يشك بالقرآن يرى من خلالها صدق كتاب الله تعالى وصدق رسالة الإسلام، وأن يجعلنا من الذين يرون آيات الله ومعجزاته فيعرفونها ويزدادون بها إيماناً، يقول تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون) [النمل: 93].

بقلم عبد الدائم الكحيل:     www.kaheel7.com

المراجع

- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).

- إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.


0 التعليقات:

إرسال تعليق