في هذا القسم الجديد نتأمل عظمة الخالق تبارك وتعالى وبديع صنعه وعجائب مخلوقاته، لنزداد إيماناً بالله تعالى ويقيناً بعظمة كتابه، إنها عجائب تستحق التفكر....
أفلا ينظرون إلى الإبل
للجمل قدرة على تحمل ظروف صحراوية قاسية كفيلة بقتل معظم الحيوانات الأخرى، وللجمل سنام أو سنامين تعد مستودعاً للدهون حيث تصل كمية الدهون المخزنة بالسنام الواحد إلى 36 كجم وحين الحاجة يتم أيض هذه الدهون فتنتج الطاقة والماء اللازمين وهكذا يبقي الجمل جلداً لمسافات طويلة من السير تبلغ
أنف الجمل أيضاً مصمم بطريقة تعمل على الاحتفاظ ببخار الماء الموجود بهواء الزفير، ومن ثم إرجاعه إلى سوائل الجسم فيقل بذلك فقد الماء، الكلى والأمعاء أيضاً تعملان بكفاءة عالية للاحتفاظ بالماء، وللجمل غطاء سميك يعمل على انعكاس أشعة الشمس الحارة كما يعمل على حمايته من الحرارة المنبعثة من رمال الصحراء الحارة وتعمل قوائمه الطويلة على إبعاد جسده عن الرمال الحارة، إذا اشتد عطش الجمل فإن له القدرة على شرب
وللجمل شفاه كبيرة خشنة وفم متين يمكنه ذلك من تناول نباتات الصحراء الشوكية والجافة ويتمتع الجمل بمشية خاصة وأقدام كبيرة غليظة ومستعرضة فلا يغوص في رمال الصحراء برغم وزنه الثقيل مع ما يمكن أن يحمل عليه من أوزان أخرى، للجمل حواجب كثة و صفين من الرموش الطويلة لكل عين وشعر أذن طويل وأنف يغلق بإحكام فلا يتأذى بذلك الجمل برمال الصحراء.
أليس في كل ذلك آيات تنطق بعظيم الخالق تبارك وتعالى وبديع صنعه؟ إن هذه الميزات تدعونا للتفكر في قوله تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ) [الغاشية: 17 - 21].
موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اضغط على الابتسامة لظهور الكود الخاص بها
لإدراج تعبيرات الوجه يجب إضافة ما لا يقل عن مسافة واحدة قبل رمز.